أشاد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان بميزانية الدولة هذا العام، وقال: نحمد الله -جل شأنه-على النعم العظيمة التي تترى والخيرات الوفيرة التي تتدفق، وأعظمها وأجلها وأهمها نعمة التوحيد والإسلام وتطبيق شريعة الله وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، وما تنعم به هذه البلاد قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم من الأمن والأمان والسلم والسلام. مشيراً إلى أن ما تعيشه من ورغد العيش دليل على أن هذه الولاية الراشدة الرشيدة الحكيمة تعمل بجهد متواصل بلا كلل ولا ملل على راحة المواطن والمقيم على السواء وتبذل الغالي والنفيس في سبيل إسعاده وتوفير العيش الكريم لأبناء هذه البلاد المباركة والمقيمين عليها.
وأضاف الفوزان أن هذه الميزانية تحمل في طياتها الخير الكثير لكل مؤسسات هذه الدولة والتي تعد أضخم ميزانية مرت على البلاد، فهي مؤشر على نماء عظيم للبلاد والعباد.  مشيراً إلى أن هذه الميزانية جاءت بعد كلمة ضافية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز – يحفظه الله-حيث ركز في كلمته على استمرار للإنفاقِ على ما يدعم التنميةَ الشاملةَ والمتوازنةَ، وتحسينِ الخدماتِ المقدمةِ للمواطنين، وإيجـادِ مزيــدٍ مــن الفرص الوظيفية لهم بالقطاعين العام والخاص. والتوجيهاتُ السليمة للمسؤولين بأن تأخذوا التطوراتِ الحاصلة بعين الاعتبار في ترشيدِ الإنفاق، مع الحرْصِ على كلِّ ما من شانه خدمةُ المواطنين وتحسينُ الخدماتِ المقدمةِ لهم ، والتنفيذُ الدقيق والكفْءُ لبرامج ومشاريع الميزانية، وما تمّ إقراره من مشاريعَ وبرامجَ لهذا العام المالي والأعوام الماضية، وما يُسْهمُ في استدِامةِ التنمية، وبين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة أن ما خصص للتعليم العالي والتعليم العام ما يقارب (25%) من الميزانية وهذا دليل على اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد  بالتعليم وبناء الإنسان علمياً وفكرياً.
وأشار الفوزان إلى أن ميزانية الدولة لهذا العام تعد مؤشراً على متانة الاقتصاد السعودي، وحكمة القيادة الرشيدة، التي تبرز في استقرار وضع المملكة العربية السعودية الاقتصادي، فقد شهدت المملكة تطوراً كبيراً في جميع مجالات التنمية، وهي دليل على وضوح الرؤية وتحديد الأهداف ووضع الخطط الإستراتيجية التي تنمي الوطن والمواطن.
وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة أن الناظر إلى أوجه صرف الميزانية لهذا العام يدرك بجلاء الإرادة الصادقة الصائبة والتوجيهات الكريمة والسديدة من ولاة الأمر في هذه البلاد العزيزة – حفظهم الله جميعاً- الرامية والهادفة إلى إيجاد بنية اقتصادية راسخة قوية متينة صلبة، وتنمية شاملة دائمة مستدامة تشمل كافة المجالات المختلفة، تشير إلى ملامح جبارة لنهضة حضارية كاملة متكاملة مستندة بعد توفيق الله تعالى إلى توجيهات حكيمة ورؤى طموحة وتخطيط سليم وهدف سام وعزيمة ماضية مضيئة واضحة جلية، ترى في الإنفاق السخي خير سبيل لتحقيق تلك النهضة، ولتعزيز البناء الشامخ للمملكة العربية السعودية، والرقي بمواردها البشرية فهذه الموارد البشرية هي الثروة الحقيقية المعنية بالمحافظة على المكتسبات المتحققة، والانطلاق منها إلى التجديد والإبداع والابتكار.
وأشار إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هذه الجامعة العملاقة والصرح الشامخ قد حظيت بميزانية وافرة من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة حيث بلغت ( 4.1 ) مليار ريال. وقال الفوزان:  يطيب لي بهذه المناسبة الكريمة أن أبعث بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز على الدعم السخي الذي تحظى به الجامعة، وسينعكس - بإذن الله- إيجاباً على مسيرتها واستمرارها في مشروعاتها القائمة والمستقبلية، التي من شأنها إيجاد بيئة أكاديمية تعليمية ملائمة -بإذن الله تعالى- ومحققة لتطلعات قيادتنا الرشيدة حفظها الله، وملبية لطموحات أبناء الجامعة ومنسوبيها، ومساهمة في خدمة المجتمع والوطن على وجه العموم.