أكد عدد من وكيلات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على أهمية الوسطية والاعتدال ودورهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع السعودي، وضرورة الحذر من الغلو والتطرف، وأهابت الوكيلات بالطالبات المحافظة على الوطن وحماية مكتسباته، والفخر بالانتماء إلى بلاد الحرمين، وما تمتاز به من اتباعها وتحكيمها الشريعة الإسلامية، داعياتٍ إلى تعزيز سلوك المواطنة التي تسهم في قوة الترابط، والوحدة الوطنية.

جاء ذلك خلال الندوات العلمية الوطنية التي نظمتها عمادة مركز دراسة الطالبات في مدينة الملك عبدالله للطالبات وفرع النفل بعنوان "مسؤولية الطالبة الجامعية في الحفاظ على سلامة وطنها من الأخطار والمهددات" ضمن برنامج الجامعة للاحتفاء باليوم الوطني.

ففي مبنى (325) أكدت وكيلة مركز دراسة الطالبات للشؤون التعليمية في المبنى التعليمي (325) د. نهلة الناصر على أهمية الولاء والانتماء للوطن، والعمل بالكتاب والسنة لكونهما الطريق إلى الاستقرار والأمن، وأشارت إلى النعمتين الخفيتين "الصحة في الأبدان، والأمن في الأوطان"، ونوهت باحترام العلماء والحكام، وتجنب الهمز واللمز فيهم وقالت: "إذا انهدم الحكام انهدمت الدنيا، وإذا انهدم العلماء انهدم العلم".

فيما ذكرت وكيلة كلية العلوم الاجتماعية د. سعاد الأحمدي أن تعزيز انتماء الطالبة إلى جامعتها هو طريق إلى ولائها وحبها لوطنها، ودعت الطالبات إلى المحافظة على مقدرات الوطن، وعدم الإصغاء إلى الجهات المغرضة التي تقلل من أهمية ولاء الفرد إلى وطنه وحكومته، وأن يشعرن بالفخر بكونهن ينتمين إلى صرح تعليمي شامخ يتمثل في "جامعة الإمام" .

بدورها شددت وكيلة كلية الإعلام والاتصال د.حنان العريني على ضرورة التصدي للحرب الإعلامية الموجهة لأبناء الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرة ذلك استهدافاً من الأعداء، وحذرت من نشر الإشاعات وكل ما يثير الفتن في المجتمع.

وفي مبنى(322) تحدثت وكيلة مركز دراسة الطالبات للشؤون التعليمية في المبنى التعليمي (322) د. أحلام الضبيعي عن مفهوم الإرهاب والغلو، لافتة إلى أن أعظم أسباب الإرهاب هو التكفير الذي يؤدي إلى ظهور جماعات ضالة مثل "داعش"، وذكرت أن مسلكها الترويع والتخريب، وجعلت للأعداء طريقاً ممهداً لهم، وأشارت إلى نعمة الأمن التي تعيشها البلاد، وقالت عن استهداف رجال الأمن: "هي دعوة لبيع هذا الرخاء والاستقرار في الوطن".

أما وكيلة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية د. هند الشمري فقالت: "إننا ولله الحمد نحمل كما تحملون في نفوسكم الولاء والمحبة لهذا الوطن، ونعلم أنها قيم متأصلة بذواتنا"، وأضافت: "حري بنا أن يكون لنا دور إيجابي مع الوطن، نبدأ فيه مع ذواتنا وأسرنا وزميلاتنا"

في حين ألقت وكيلة كلية اللغة العربية د. أسماء الجنوبي قصيدتين وطنيتين.

وفي مبنى (321) تطرقت وكيلة مركز دراسة الطالبات للشؤون التعليمية في المبنى التعليمي (321) د.منى الشنيفي إلى مفهوم الوسطية في الإسلام، ووجوب الالتزام بأمر الله وسنة نبيه، والتوسط والاعتدال، مبينة أسباب الثبات على الوسطية، وأسباب الانحراف عنها المؤدية إلى الغلو في الدين ما يجعلها فرصة لنيل الأعداء من وحدة الوطن.

وتحدثت وكيلة عمادة شؤون أعضاء هيئة التريس د. خولة المقبل عن محور القيم الوطنية وسبل تعزيزها، والمحافظة عليها لافتة إلى سياسة المملكة المتميزة في محاربة الإرهاب، والفكر المتطرف، ونبذ الفرقة ولم الشمل، وذكرت معنى الوطن والوطنية والتكاتف، مشددة على ضرورة تنمية الشعور بالانتماء والوحدة.

من جهتها، أشارت وكيلة المعهد العالي للدعوة والاحتساب د. منى الجليدان في محور "نعمة الأمن" أن حب الأمن والأمان مطلب فطري لكل الناس وقالت: "نحن محسودون على نعمة أمننا، واستقرارنا في وقت يفتقدها الكثير ممن سلبت منه".

وفي مبنى (324) أوضحت وكيلة مركز دراسة الطالبات للشؤون التعليمية د. نادية النفيسة أن المنهج القويم الذي سارت عليه الدولة السعودية هو الوسطية والاعتدال، لافتة إلى مسؤولية جيل المستقبل في الحفاظ على سلامة المنهج الذي يجب أن يكون عليه المسلم الحق والالتزام به والثبات عليه.

أما وكيلة عمادة شؤون الطلاب بشؤون الطالبات د. لطيفة الجلعود فتناولت محور جهود المملكة في الحج، وبينت أهمية الصبر على ولي الأمر وعدم مفارقة الجماعة أو الخروج عليهم ، منوهة بمكانة ولاة الأمر ووجوب السمع والطاعة والتقدير لهم.

فيما ذكرت وكيلة كلية علوم الحاسب والمعلومات د. عريب العويشق مخاطر التقنية على الانتماء الوطني، واستغلال التقنية في تجنيد الأطفال والشباب ليلتحقوا بالجماعات الإرهابية، وإشعال حماستهم بمتعة الألعاب الإلكترونية، وإخماد حساسيتهم تجاه مشاهد القتل والتعذيب، مشددة على دور المجتمع في الإفادة من إيجابيات التقنية، والحد من سلبياتها وتوظيفها في مجالات التعليم والتنمية.

ودارت الندوة في مبنى (٣٢٣) التي قدمتها كل من وكيلة مركز دراسة الطالبات للشؤون التعليمية في المبنى التعليمي (323) د. هند عافية ووكيلة كلية الشريعة للدراسات العليا د. مها الجريس ووكيلة كلية الشريعة د. أمل القحيز في إطار تحفيز الطالبات للتعبير عن مشاعرهن في حب الوطن ودفعهن إلى الوفاء ورد الجميل من خلال الدفاع عن بلاد الحرمين ورد الشائعات والافتراءات الكاذبة التي تهدم اللحمة الوطنية في المجتمع السعودي.

أما مشاركة مركز دراسة الطالبات في فرع "النفل" فكانت من تقديم وكيلة مركز دراسة الطالبات للشؤون التعليمية في فرع حي النفل د. نوال الطيار وعضو هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة د. فاطمة العتيبي وعضو هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة د. غادة الغذامي وقد أثرن بحديثهن جوانب قيم المواطنة، وأهمية تعزيزها في نفوس الطالبات، ورفع الوعي بالانتماء الوطني ودوره في إشاعة الأمن والاستقرار في الوطن.

وفي نهاية كل ندوة طرحت أسئلة على الطالبات، وقدمت جوائز قيمة للفائزات.