الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله – صلى الله عليه وسلم – أما بعد.
فمن جدً وجد ، ومن زرع حصد ، ولكل مجتهد نصيب.
في هذه الأيام ، تحتفل جامعة الإمام بزهوٍ وفخر و يسعد جميع منسوبيها تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تخريج الدفعة الحادية والستين من أبناءه الطلاب في جميع المراحل والتخصصات.
والجامعة حين تحتفل بالدفعة الواحدة والستين فإنها لا تحتفل بمجرد رقم كبير بقدر ما هو شهادة على عراقة جامعة سعت في كل عام بدعم الوطن بخيرة الشباب المتعلم الذين هم عماد نهضة هذا الوطن وأهم أركانه.
هذه الكوكبة الجديدة من الطلبة الخريجين سينضمون إلى القطاعات المختلفة في الدولة وسيشاركون في حقل التنمية وتحقيق رؤى المملكة المباركة وهم يسيرون على خطى من سبقهم ممن درس في هذا الصرح التعليمي الرائد والذين بفضل اللع تبوؤا مناصب كبيرة في الدولة، إضافة إلى إسهامهم في القطاع الخاص.
نحن نحتفل هذا العام وبإذن الله سيتجدد الاحتفال كل عام، لأن كيان كبير مثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تسابق الزمن لتطوير حقولها التعليمية ودعمها بخيرة الأساتذة والأكاديميين والتي تفخر أن عدداً كبيراً درسوا في هذه الجامعة ونالوا الشهادة العليا وأصبحوا مؤهلين لتدريس وتهيئة الأجيال الجديدة بالعلم والمعرفة والممارسة في الحقول العلمية، لاسيما أن الجامعة العريقة في العلوم الشرعية والعربية باتت ممن يشار لها بالبانان في حقول المعرفة لكافة أنواع العلوم الطبيعية والهندسة والطب.
في هذه المناسبة الغالية فإننا ونؤكد على مقولة معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، بأنّ هذه المناسبة تأتي تتويجاً لجهود ولاة الأمر، الذين لم يألوا جهداً في رعاية هذا النشء المبارك من أبناء الوطن فجادوا لهم بالدعم المتواصل في سبيل الرقي بشباب الوطن ، وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم في حياتهم ، وخاصة الحياة الأكاديمية والتعليمية والبحثية .
ونحن هنا في عمادة شؤون المكتبات نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجميع الطلبة الخريجين و التهنئة موصولة لكل من ساهم بتعليم وتهيئة ومساعدة هؤلاء الطلبة من العاملين بالجامعة حفظ هذا الوطن المعطاء وأبناءه من كل مكروه و زاده رخاءّ وازدهار .
عميد شؤون المكتبات
د.فهد بن سليمان العائد