أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحمود على أهمية اليوم الوطني جاء ذلك خلال ندوة بعنوان ( مسؤولية الطالب الجامعي في الحفاظ على سلامة وطنه من الأخطار والمهددات) التي أقيمت الأربعاء 1437/1/1هـ في كلية الإعلام والاتصال ضمن احتفاء الجامعة بفعاليات اليوم الوطني الـ85 , والتي شارك بها إضافة إلى الدكتور المحمود , كل من عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي ورئيس قسم الإعلام المتخصص بالكلية الدكتور عبدالله العساف .
واكّد الدكتور المحمود أن اقتران حب الوطن مع التمسك بالدين أدعى إلى زيادة الخير في هذا الوطن وإلى مزيد من المجد والتقدم والشباب هم أكثر قدرة أن يصنعوا أنفسهم لذا كانت المسؤولية على عاتقهم كبيرة في تعزيز أمن الوطن لما لهم من دور في صنع الحياة وارتباطهم بهويتهم الوطنية يعزز هذه المكانة والأمن مسؤولية العالم والداعية والأستاذ والمثقف والكاتب والشاعر والطالب ، فليتقوا الله في نتاجهم ليكون على منهج الاعتدال والوسطية ، حتى لا يكون عندنا مكان للفكر الإلحادي المنحرف ، ولا مكان للفكر الضال البدعي الخرافي ، فإن الله أمرنا بلزوم الوسطية والاعتدال في الأمور وتجنب الإفراط والتفريط ، كما قال تعالى: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً)) وإذا تحقق الأمن والاستقرار تتحقق المقاصد الشرعية بالعبادات وتقام الحدود فلا نهب ولا سلب ولا اعتداء وكل ذلك من أجل المحافظة على الضرورات الخمس ، وهذا يؤكد أهمية الأمن وما يترتب عليه من قيام العبادات وطاعة الله التي هي أهم ما يكون في تحقيق الأمن ثم طاعة ولاة الأمر والامتثال للأنظمة والتعليمات و المسؤولية علينا كمواطنين ومقيمين في هذا البلد المبارك أن نعرف نعم الله علينا , وأن نلتزم بهذه الأنظمة التي صدرت من ولي الأمر ، مقدماً التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد والشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية .
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي أن المواطنة الحقيقة هي العمل من أجل الوطن وخدمة أهدافه وتحقيق تطلعاته ومصالحه والتلاحم بين الشعب والقيادة والشعور أن الوطن هو البيت الكبير لنا.
وأضاف الدكتور الرفاعي أن الواجب علينا الحفاظ على مكتسبات الوطن والوقوف ضد التطرف والفكر الضال والدفاع عن الوطن مع أداء المهام الموكلة إلينا فهذه هي المسؤولية الصحيحة و المواطنة الحقيقية وإن من أوجب واجباتنا المبادرة إلى إقامة مجتمع على أسس متينة وطيدة الأركان ، فالأمن عصب حياة الأمم كما هو عصب حياة الأفراد ، وعليه يتحدد الأمن وهذا ما نستطيع تحقيقه لأمتنا لتتقدم مادياً واجتماعياً .
من جانبه أوضح الدكتور عبدالله العساف رئيس قسم الإعلام المتخصص بالكلية أن الحديث عن اليوم الوطني مشرف لأنه يذكرنا بالأمجاد التي تحققت على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله والتجربة السعودية غنية بالإنجازات والحروب حتى تحقق لهذا البلد الاستقرار ، ولقد حرص الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله على تطبيق كل مبادئ الشريعة وأصولها المستمدة من المنبعين الصافيين ، والمصدرين الأصليين للإسلام .
وأضاف أن على المواطن التزامات تجاه مجتمعه وعلى المواطن أن يحافظ على أمن وطنه ومدخراته وأن يكون المواطنون فاعلين في مجتمعهم وهذا حق المواطن على بلده مسؤولية عظيمة وله دور بارز في التأثير على المجتمع عندما يستشعر دوره الوطني ليدافع عن مصلحته الفردية أولاً والتي يجب أن لا تطغى على مصلحة مجتمعه إلى أن يصل إلى مبتغاه من خلال المشاركة في أعمال وتنظيمات تكون قادرة على الدفاع عن الوطن ولا يمكن أن يكون ذلك إذا لم يكن للفرد رؤية في الحياة وأدوات يستفيد منها لبحث إمكانية تحقيقها .
وفي ختام الندوة تم السحب على جوائز للحاضرين .