صدرت موافقة مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤخراً على الخطة الجديدة المطورة لبرنامج البكالوريوس في كلية الشريعة بالرياض.
وأوضح فضيلة عميد كلية الشريعة الدكتور فهد بن عبدالعزيز الداود بأن تطوير الخطة جاء ضمن رسالة الجامعة وتوجهها نحو الريادة في التعليم الشرعي ورغبة في الارتقاء بالمخرجات التعليمية لمواكبة خطط التنمية وتلبية حاجات سوق العمل والإفادة والتجديد بما يناسب هذا العصر المتطور وبما لا يتعارض مع أصالة العلم الشرعي وثوابته.
وأفاد فضيلته بأن موافقة مجلس الجامعة جاءت تتويجاً لعمل دؤوب متواصل استمر ست سنوات بذلت فيها الأقسام العلمية بالكلية الكثير من الجهود، حيث جرى استطلاع آراء أعضاء هيئة التدريس بالكلية وإجراء المقارنات مع برامج الشريعة المحلية والدولية إضافة إلى استشارة عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء والأكاديميين المختصين وتنظيم حلقات نقاش مع بعض جهات التوظيف لتحديد أبرز المعارف والمهارات اللازم توفرها في خريج برنامج الشريعة، مع ما صاحب ذلك من تحليل بيانات كل تلك الوسائل ودراستها ومناقشتها للوصول إلى أفضل النتائج، وكل ذلك جرى وفق الأعراف الأكاديمية ومعايير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وجرى اعتماد الهيكلة الجديدة للخطة الدراسية بمقرراتها الجديدة والمطورة، وصدرت بشأنه موافقة مجالس الأقسام العلمية ومجلس الكلية ولجنة الخطط والمناهج في الجامعة وعمادة التقويم والجودة في الجامعة؛ وأخيراً موافقة مجلس الجامعة التي تمت مؤخراً.
وذكر الداود أن الخطة الجديدة –التي سيبدأ تطبيقها تدريجياً مطلع العام الجامعي المقبل 1436/1437هـ- تتميز بزيادة المقررات الدراسية وتطورها مع قلة عدد الساعات، حيث بلغ مجموع ساعات الخطة (185) ساعة نظرية و(13) ساعة عملية، ليصبح الإجمالي (198) ساعة.
وأضاف بأن المقررات الدراسية الجديدة التي تم اعتمادها في الخطة الجديدة هي: فقه النوازل، وتخريج الفروع على الأصول، ومقاصد الشريعة، والخلاف والمناظرة، وقيم الإسلام وخصائصه، وقضايا فكرية معاصرة، وأخلاقيات المهن، ومهارات التفكير، والمدخل إلى السياسة الشرعية، ومدخل إلى الأنظمة، والأنظمة القضائية، وعلوم القرآن، ومصطلح الحديث، والتحرير العربي، وتاريخ المملكة، والسيرة النبوية، وتخريج الحديث، والحاسب الآلي في العلوم الشرعية.
مع إعادة تسمية المقررات بما يتوافق مع محتوياتها، حيث أصبحت المسميات: فقه العبادات، وفقه المعاملات، وفقه الأسرة...إلخ، والحكم الشرعي، وأدلة الأحكام، ودلالات الألفاظ...إلخ.
ومما تتميز به الخطة الجديدة: إضافة بعض الساعات العملية إلى بعض المقررات التي تحتاجها، مثل: تخريج الحديث، والتحرير العربي...
كما أن الخطة الدراسية المطورة تميزت بتنوع في برامج التدريب الميداني؛ حيث يتاح للطالب بعد اجتياز نصف ساعات البرنامج التدريب في الجهات التي تعنى بتوظيف خريج الكلية؛ مثل: الجهات العدلية، ومكاتب المحاماة، والهيئات الشرعية في المصارف، إضافة إلى التدريب الميداني في مجال التعليم العام.
واختتم فضيلة عميد كلية الشريعة تصريحه بشكر الله وحمده أولاً ثم شكر ولاة الأمر في البلاد على ما يولونه للتعليم الشرعي من عناية واهتمام يجسّد تمسك هذه البلاد حرسها الله بدينها.
كما توجه فضيلته بالشكر لإدارة الجامعة ولزملائه أعضاء هيئة التدريس على جهودهم في إخراج الخطة الدراسية المطورة في حلة بهية تليق بمكانة كلية الشريعة العريقة.