برعايةٍ كريمة من سعادة الأستاذ أحمد بن يونس البرَّاك سفير خادم الحرمين الشريفين باليابان ، احتفل المعهد العربي الإسلامي في طوكيو باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار " اللغة العربية والعلوم " يوم الخميس 6 ربيع أول 1437 هــ الموافق 17 ديسمبر 2015 م، بإقامة فعاليات بهذا اليوم الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة مناسبة للاحتفال بالعربية في الثامن عشر من شهر ديسمبر كل عام .
شملت فعاليات الاحتفال كلمات من معالي وزير شؤون الإصلاحات الإدارية، وشؤون المستهلكين والأمن الغذائي ، ودرء الكوارث ومعالجتها، ورئيس لجنة أمن الدولة الأستاذ تارو كونو والذي قدم التهاني للمعهد بالاحتفال بهذا اليوم العالمي للغة العربية .
من جانيه استهل سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الأستاذ أحمد بن يونس البراك كلمته بتهنئة المعهد على الاحتفال بيوم اللغة العربية العالمي ، واصفاً إياه باليوم المميز الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة ليكون احتفالاً بهذه اللغة التي شرفها الله سبحانه وتعالى بأن جعلها لغة كتابه الكريم، وأن يَسَّرَ لها الانتشار في مختلف أنحاء المعمورة بانتشار الإسلام، وسهل لها السبل أن تكون واحدةً من ست لغات تعتمدها هيئة الأمم المتحدة في مداولاتها.
وأضاف الأستاذ البراك أننا في اليابان نشارك المعهد احتفاله بهذه المناسبة بوصفه مؤسسة ثقافية سعودية عربية إسلامية تسعى إلى تحقيق أهداف سامية في مقدمتها تعليم اللغة العربية لأبناء الشعب الياباني الصديق، وتقديم الثقافة الإسلامية للمجتمع الياباني لتحقيق مزيد من التواصل وتعميق التفاهم والتبادل الثقافي بين العالمين العربي والإسلامي واليابان.
وأشار إلى أن المعهد العربي الإسلامي في طوكيو قد شهد العديد من الانجازات وتطور في آليات تحقيق أهدافه تطوراً ملموساً ، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ، ثم بما توليه حكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - من عناية ودعم متواصل للمعهد.
من جانبه بين سعادة مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو الدكتور ناصر بن محمد العميم أن إنشاء المعهد العربي الإسلامي في طوكيو تمَّ أساساً ليكون جسراً ثقافياً معرفياً بين دولة اليابان وشعبها الصديق والمملكة العربية السعودية والشعوب العربية والإسلامية ، وذلك بتقديم برامج تعليمية في اللغة العربية وثقافتها , ويجتهد المعهد باذلاً أقصى ما يمكن من جهود لخدمة اللغة العربية وما تحوي من ثقافة عربية إسلامية لمد يد الصداقة للشعب الياباني والعمل في مجالات متعددة تعمق الوعي اللغوي المعرفي على المستويات المختلفة ، لتعلم اللغة العربية وتعليمها للناطقين لتحقيق رغبة دارسيها من اليابانيين للتعرف على ثقافة اللغة العربية وأهلها ، وبشكل أعمق على العالمين العربي والإسلامي.
وأكد الدكتور العميم على الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها مشيراً إلى أنَّ حكومة المملكة العربية السعودية ظلت تولي تعليم اللغة العربية ونشرها اهتماماً كبيراً، وذلك لمكانة اللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم والوعاء الحاوي للثقافة العربية الإسلامية. ومنها افتتاح معاهد وكليات ومراكز داخل المملكة وخارجها تُعنى بتعليم العربية للناطقين بغيرها في دول متعددة من بينها اليابان، وبادرت المملكة بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " طيب الله ثراه" لخدمة العربية. وما تحديد يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر يوماً عالمياً للغة العربية سوى اعتراف وتكريم للعربية من قبل هيئة الأمم المتحدة بل العالم أجمع ، وقد كان ثمرةً من ثمرات الجهود التي بذلتها الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية مبادرةً ومتابعة لصيقة ودعماً سخياً.
وتضمن احتفال المعهد باليوم العالمي للغة العربية ندوةً ثقافية أدارها سعادة الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله السالم ، وتحدث فيها سعادة وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم عن جهود المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنموذجاً.
تلا ذلك ورقة الأستاذة الدكتورة أكيكو سومي الأستاذة بجامعة نوتردام - كيوتو اليابانية والتي كانت بعنوان: " نحو فهمٍ عميقٍ للثقافة العربية الإسلامية في اليابان، دور اللغة العربية والأدب العربي".
واختتمت الندوة بورقة سعادة الدكتورة بلقيس توكوناغا الباحثة بالمعهد العربي الإسلامي في طوكيو بعنوان: "أضواء على اللغة العربية قبل الإسلام".
وكانت آخر فعاليات الاحتفال قراءات شعرية قدمها الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله السالم وكيل جامعة الإمام لشؤون الطالبات سابقاً، رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، الأكاديمي والشاعر المطبوع.
وقد اختتمت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بتوزيع دروع تذكارية للمشاركين وكبار الزوار ، وميداليات للطلاب والطالبات الذين قدموا إسهاماتهم الشعرية والنثرية.