إن هذا القرار التاريخي الذي صدر من رجل تاريخي مترجماً توجهات القيادة الراشدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لضمان تطبيق الشريعة الإسلامية على كافة مناحي الحياة ويأتي الأمر السامي الكريم فيما يخص إصدار رخص القيادة للرجال والنساء على حد سواء و السماح للمرأة بقيادة السياره في وقته المناسب.
ويأتي الأمر السامي متوافقاً مع هويتنا الإسلامية وملبياً لحاجات المجتمع السعودي بمباركة من هيئة كبار العلماء الذين قرروا أن الأصل في قيادة المرأة للسيارة هو الإباحة .
إن رؤية المملكة 2030 التي تراعي الجوانب الإجتماعية والإقتصادية المستقبلية ودفع عجلة التنمية بما يعود على ابنائها وبناتها بالخير و التقدم وفي الوقت نفسه يأتي هذا القرار موائماً وضرورياً لتحقيق جانب هام من هذه الرؤية والمتمثل بمساهمة المرأة السعودية في خدمة أسرتها ومجتمعها والإسهام في التنمية الاقتصادية من خلال توفير قدر هائل من المخصصات المالية التي يحصل عليها الاجانب مقابل تقديم خدمة القيادة في المجتمع والتي تقارب ٣٣ مليار سنويا.
ولحرص القيادة الرشيدة على أن يكون تطبيق القرار متدرجا في ضوء الوائح و التنظيمات التي تضمن تحقيق الأهداف المنشودة.
د. سعد بن سعيد القرني
عميد معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية.