بتوجيه من معالي مدير الجامعة أ. د سليمان بن عبدالله آبا الخيل , وبرعاية وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات سعادة الدكتورة حنان بنت عبدالرحمن العريني, نظمت عمادة شؤون الطلاب ممثلة بوكالة شؤون الطالبات ندوة علمية وطنية بعنوان(إهتمام القيادة الرشيدة بالشخصية السعودية وسبل تعزيزها في ضوء رؤية المملكة2030) بمبنى (323) ليوم الثلاثاء الموافق 1440/1/22هـ 2 أكتوبر 2018م.
و التي قدمت لها د. شيخة العتيبي عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للدعوة التي رحبت فيها بالحضور, ثم افتتحت الندوة عميدة شؤون المكتبات أ. د مها الخثعمي والتي شكرت في بداية حديثها معالي مدير الجامعة وعضو هيئة كبار العلماء أ. د سليمان بن عبدالله آبا الخيل على توجيهه بإقامة مثل هذه الملتقيات , ثم تقدمت بوافر الشكر لوكيلة الجامعة لشؤون الطالبات سعادة الدكتورة حنان العريني على دعمها اللامحدود لمدينة الملك عبدالله للطالبات , وتناولت في موضوع الندوة محورين مهمين , المحور الأول البعد التاريخي ودور المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في توحيد اجزاء المملكة التي عمها الفوضى ,وكثرت فيها الحروب بين القبائل المتناحرة , وكيف استطاع بحنكته وذكائه ان يجمع حوله القلوب , فوضع اسس الحكم للمملكة والذي يقوم على التراحم والتعاطف واحترام الأخر واحتوائه, والذي كان له ابلغ الأثر في قيام الوطن الشامخ الذي نحبه ونحيا به ومن أجله .
وتحدثت في المحور الثاني الواقع الحاضر والنهضة الشاملة التي تحياها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ والتي أكدت فيها ان البلاد يعيش نهضة حضارية في كافة المجالات, وإنها لا تدخر جهداً ولا مالاً في سبيل النهوض بمستوى المعيشة للمواطن والمقيم على أرض المملكة , كما أكدت على الرقي الحضاري الذي بلغته المملكة , وأضافت الخثعمي بأن البلاد تشهد نهضة علمية واسعة النطاق ولاسيما في مجال التعليم في كافة ربوع المملكة, ثم تناولت سمات الشخصية السعودية ومقومات تميزها في الاعتزاز بالدين الإسلامي وتعزيز منهج الاعتدال وان الإسلام هم المنهج الرباني الوسط في الجوانب الحياتية والتعبدية , وأضافت ان المملكة تطبق بدعوتها إلى السلام والحوار ومكافحة التطرف, واختتمت حديثها بالتأكيد على أمن المملكة واستقرارها بفضل الله ثم بفضل جهود رجال امنها المخلصين , وان هذا البلد سيظل امناً ومستقراً بما حباه الله من فضل ورزق وخيرات في باطنها , وجهود حكومتها الرشيدة من اجل الحفاظ عليها عزيزة مستقرة.
كما شاركت ايضاً في الندوة عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للدعوة والاحتساب د. شيخة العتيبي فذكرت دور الأسرة ومايحملناه من محبة صادقة تجاه اولادهما, ولكن يأتي في الوقت نفسه من يشاركهم في هذا التفكير , وهذا ما يتعلق برؤية المملكة2030,لان هذه الرؤية تجعل كل مواطن ومواطنة تفتخر بهذه القيادة بما نصت عليه بأن المملكة العربية السعودية هي العمق العربي والإسلامي باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين , وبوجود قدرات استثمارية رائدة في العالم , وكذلك الموقع الجغرافي باعتبارها بوابة للعالم بربطها ثلاث قارات بعضها مع بعض, يجعل الجميع يقف للمشاركة يداً بيد مع حكومتنا الرشيدة لتحقيق هذه الرؤية التي ستخدم الجميع بلا استثناء , بعدها تطرقت إلى برامج التحول الوطني والتي تعالج مشكلات البطالة والسكن كما أن من أهدافها العناية بالمشروعات الخيرية , ثم ذكرت ان الرؤية تدعو إلى التفاؤل الذي حثنا عليه ديننا الحنيف في استشراف المستقبل لكل ما هو جميل وإيجابي, كما أكدت على ضرورة العناية بالتراث الإسلامي وذلك بإنشاء أكبر متحف إسلامي يدعونا للفخر بتراثنا الإسلامي وتاريخنا العريق , وهذا سيكون له أثر بدعوة غير المسلمين حينما يطلعون على حضارتنا العربية الإسلامية , وختمت حديثها بأن يكون لهذا التحول اثر على انفسنا وعلى من حولنا وذلك بأن نكون اعضاء فاعلين بمجتمعنا ووطننا الذي يسعى لما فيه نفعنا.
وفي ختام الندوة تم تقديم جوائز فورية قيمة للمشاركات والحضور, ثم تناول الجميع قالب الحلوى المصمم خصيصاً لهذه المناسبة .
وقد حظيت الندوة بإقبال منقطع النظير من قبل منسوبات الجامعة من أعضاء الهيئة التعليمية والادارية والطالبات , مما أضاف على الندوة البهجة والاحساس بالانتماء والولاء للوطن .