​تحت رعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أقامت كلية الإعلام والاتصال  بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية  صباح يوم الاثنين 1440/1/21هــ  ندوة علمية بعنوان(اهتمام القيادة الرشيدة بالشخصية السعودية وسبل تعزيزها في ضوء رؤية المملكة 2030)  ضمن برنامج احتفاء الجامعة باليوم الوطني 88 بمشاركة وكيل الجامعة للموارد البشرية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل, وعميد كلية الاعلام والاتصال الأستاذ الدكتور سعد بن سعود آل سعود, ورئيس قسم الإعلان والاتصال الدكتور حمد الموسى .

ورحب عميد كلية الاعلام والاتصال الأستاذ الدكتور سعد بن سعود آل سعود, بوكيل الجامعة للموارد البشرية, وأساتذة الكلية والطلاب الحاضرين في هذه الندوة مقدماً شكره لمعالي مدير الجامعة على رعايته ومتابعته لهذه الندوة معتبراً أن  اقتران حب الوطن مع التمسك بالدين يكون أدعى إلى زيادة الخير في هذا الوطن وإلى مزيد من المجد والتقدم .

عقب ذلك جاءت كلمة الطلاب قدمها نيابة عنهم الطالب خليل الفهد, الذي رفع فيها شكره لعميد كلية الإعلام والاتصال الذي أتاح لهم فرصة المشاركة في هذه الندوة الوطنية الغالية مؤكداً أن هذا اليوم أحد الأيام المشرقة والمضيئة في تاريخ الملكة العربية السعودية ويعيد ذكرى توحيد هذا الوطن الغالي على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- تلا ذلك كلمة أعضاء هيئة التدريس قدمها رئيس قسم الإعلان والاتصال الدكتور حمد الموسى, أوضح فيها أن اليوم الوطني الذي نحتفل به كل عام هو اليوم الذي وضع في اللمسة الأخيرة لوحدة هذه البلاد و إطلاق عليها مسمى المملكة العربية السعودية فهده اللحظة التاريخية اختيرت لتكون اليوم الذي يحتفل به السعوديون بوطنهم ويعبرون عن حبهم له و ولائهم لقيادتهم الرشيدة مشيرا إلى أن الرؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أطلقها  ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- لم تغفل جانب الشخصية السعودية إذ تضمنت جانباً خاصاً ببناء الشخصية السعودية تحت مسمى ( برنامج تعزيز الشخصية) له أهداف وآلية و برامج فرعية وخطط عمل ويسعى لتعزيز الجوانب الايجابية و معالجة الانحرافات والتشوهات التي أصابت بعض فئات المجتمع

و أبان الدكتور الموسى, أن وطننا الغالي لم يكن وليد صدفة جغرافية ولا تفاهمات دولية إنما هو نتاج إرادة إلاهية شاءت لهذه البلاد التي تحتضن أقدس البقاع الإسلامية أن تكون ضمن وطن واحد موحد قوي تحت قيادة نذرت نفسها لخدمة الإسلام و إمته وقضاياه وعزة شعبها وتقدمه, فواجبنا جميعاً هو تعزيز الانتماء لهذا الوطن و التضحية لأجله والالتفاف حول قيادته إبراز قيمة الوحدة الوطنية والمحافظة عليها عبر مقاومة الدعوات الحزبية والمناطقية.  

ثم وكيل الجامعة للموارد البشرية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل, رفع خلالها التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين  الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله-  والشعب السعودي بهذه المناسبة الغالية مؤكداً أن هذا الوطن لم يأتي صدفة بل بذلت فيه الدماء والأرواح حتى وصل إلى هذا الغاية النبيلة التي نعيشها اليوم مشيراً إلى أن هذا الوطن جاء امتداد لقرون متعددة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى وحتى توحيد أرجاء المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- ثم امتداد لأبنائه البررة في عصور مختلفة تم من خلالها بناء الوطن لبنة لبنة حتى أصبحنا نعيش هذا الوقت الزاهر. 

و أضاف الدكتور الهليل, أن الحديث عن اهتمام القيادة الرشيدة بالشخصية السعودية وسبل تعزيزها في ضوء رؤية المملكة 2030 هو حديث عن علاقة وثيقة بين الراعي والرعية فقيادة هذا البلد المبارك قريبين من الشعب, فلم تكن اهتمام القيادة الرشيدة بالشخصية السعودية فقط في تنميتها وتطويرها بل جاءت أبعد من ذلك وجاءت في كل مجالات الحياة حتى وصلت مجال الرفاهية و بناء الشخصية السعودية لتكون متواكبه مع معطيات العصر الحاضر.

و أبان الدكتور الهليل, أن روية المملكة العربية السعودية 2030 ارتكزت على محاور مهمة "أن هذا المجتمع مجتمع حيوي قيمه راسخه" "و مجتمع حيوي بيئته عامرة" وهذا ما تتطلع إليه القيادة وتبني ابناء مجتمعها عليه و " مجتمع حيوي بنائه متين" و " اقتصاد مزدهر فرصه مثمرة"  و " وطن طموح حكومته فاعلة مواطن ومسؤول" فمثل هذه العناصر تؤكد على  حرص القيادة على بناء مستقبل زاهر لكل ابناء هذا البلد.

وجاء خلال الندوة عرض مرئي من انتاج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجوائز قيمة قدمتها الكلية للطلاب المشاركين