تمرعلينا يوم الأحد 1440/1/12هـ الذكرى الخالدة في ذهن كل مواطن سعودي ، تمث ل لنا جميعًا شعورا مفعمًا بالحب والانتماء ، والعطاء والولاء ، مشاعر تجاه بيتنا الكبير الذي يؤوينا ويجمعنا تحت قيادة واحدة رشيدة حازمة ، تعمل بجهد متواصل لبناء مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ، فنحن - بفضل الله - لا نخاف ولا نشعر بالقلق ؛ لأننا واثقون بالله تعالى ثم بولاة أمرنا الذين يستشرفون المستقبل ، ويتطلعون لما وراء المنظور ، ويستثم رون في الإنسان السعودي ، ليجعلوا منه مثالاً يحتذى ، وإن رؤية 2030 لخير دليل على أن فكر القيادة السعودية ينظر نظرة مستقبلية شمولية.
إن ذكرى اليوم الوطني تربط حاضرنا الزاهر بماضينا التليد ، وتحافظ على رمز القوة والحزم والعنفوان الدائم الذي تتميز به قيادتنا الحكيمة على مختلف أجيالها ، منذ عهد الدولة السعودية الأولى إلى زمن الملك الخالد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، الذي و حد البلاد وأرسى دعائم الخير والصلاح ، وغرس بذور الإصلاح والنهضة لبلادنا العظيمة ، ثم أكمل أبناؤه البررة الملوك الصالحون المسيرة من بعده ، وأكمل اللاحق منهم ما بدأه السابق، رحمهم الله جميعًا ، حتى تسل م مقاليد الحكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك العادل الحازم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يؤيده ويسانده و ل العهد الأمير المقدام سيدي محمد بن سلمان آل سعود ، مهندس الرؤية السعودية الجديدة التي تواكب العصر المتجدد ، وتتطل ع إلى المستقبل الواعد بإذن الله .
ليس بغريب أن نشعر بالفخر ونحن ننتمي لهذا الوطن الكبير ، للسعودية العظمى ، قائدة العالم الإسلامي والعربي ، فنحن نستمد فخرنا من هذا الانتماء ، ومن انتمائنا إلى مؤسساته التعليمية التي تبني الفكر والعلم ، وتسعى دائمًا لخدمة هذا الوطن بكل عزم وقوة ، وبخاصة جامعتنا جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، التي يقودها معال الشيخ البروفيسور سليمان بن عبدالله أباالخيل ، الذي ما فتئ ين مي حُ ب الوطن والولاء له ولقادته في قلوب أبنائه الطلاب سواء في المعاهد العلمية أو في الكليات الجامعية ، ويعمل بكل جهد على أن يجعلهم أبناء بررة ، وعناصر ق وة وخير ونفع لل وطن العظيم.
أسأل الله تعالى ل وطننا الغال الع ز والرفعة والنماء والرخاء في ظل قيادتنا الرشيدة الحكيمة ، وأن يعيد علينا ذكرى اليوم الوطني ووطني يرتقي في مدارج العز والخير والنماء.
د . صالح بن عبدالله التويجري
عميد كلية اللغة العربية