استقبل معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في مكتبه صباح أمس الثلاثاء 1439/8/15هـ عميد شؤون الطلاب الدكتور خالد العبدان، ومنسوبي ذوي الاحتياجات الخاصة، والمستفيدين منه.

ورحب معالي الدكتور أبا الخيل بالدكتور العبدان وإخوانه وأبنائه من منسوبي جامعة الإمام من ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب والمستفيدين من هذا المركز المهم، الذي يقدم الخدمات المتنوعة والمختلفة، ويهيئ كل الوسائل والسبل والأساليب والطرق التي تجعلهم يقومون بكل ما يريدونه ويرتجونه ويسعون إلى تحقيقه من التعلم والتعليم، والاستفادة والاستزادة  مع زملائهم في كليات ووحدات ومعاهد الجامعة بكل يسر وسهولة، من خلال إدارة المركز الناجحة، وجهود القائمين عليها.

ونوه معاليه أن هذه الفئة الغالية علينا جزء لا يتجزأ من منسوبي الجامعة، بل هم في المقدمة في كل ما يقدم لهم على مختلف مستوياتهم، وتنوع تخصصاتهم؛ لأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم أمرانا بذلك، فَهُم في قلوبنا، يراعون ويُدعَمون في كل ما يحتاجون إليه؛ مما يسهل مهامهم وأعمالهم وحركاتهم وكل شؤونهم.

وأضاف معاليه أن ما تقوم به الجامعة في ما يخص هذا الفئة الغالية على نفوسنا جميعاً هو بتوجيهات ومباركة من ولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، واللذان دائماً وأبداً ينظران إليكم نظرة تقدير واحترام واعتزاز، بل إن الذي أرسى دعائم كل ما يقدم إلي هذه الفئة، ووضع خطوطه العريضة، ودعمه مادياً ومعنوياً، خادم الحرمين الشريفين- حفظة الله-، ولازال كذلك، يقوم بذلك، ويبحث عن كل ما يكون معين لكم ولغيركم من أبناء هذا الوطن؛ حتى تكونوا جيل أوفياء صادقين مخلصين، تخدمون دينكم وبلادكم، وتحققون تطلعات ولاة أمركم ،ثم إن سمو ولي العهد –حفظه الله- قاد وفعل وأوجد  تلك الرؤية ذات الأهداف العظيمة، والرسالة العميقة، رؤية المملكة2030، والتي من ضمنها ما يخصكم، ويعنى بكل شؤونكم، وبالتالي نجد مؤسسات دولتنا المباركة وبالأخص جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تعمل بكل ما تستطيع عبر جهود متنوعه وأعمال مختلفة من أجل راحتكم.

من جانبه بين  عميد شؤون الطلاب الدكتور خالد العبدان أن هذا العام يشهد تدشين مرحلة جديدة ومتميزة بإذن الله لأعمال مركز خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لتتواكب مع رؤية المملكة 2030، وهذا لقاء يسعد به منسوبو المركز، وأبناؤكم  المستفيدون من خدماته، والذي يسعى ليكون رائداً في خدمة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. ورسالته توظيف جميع الإمكانات البشرية والمادية المتاحة؛ لتلبية احتياجات الطلاب الخاصة في التعليم الجامعي، وتقديم البرامج المتخصصة في الرعاية والتأهيل والتوعية العامة. 

وأضاف أن هدف المركز هو أن لا تكون الإعاقة حاجزاً يعيق  الفرد عن إكمال تعليمه وتحقيق أهدافه، وأوضح أن المركز تم إنشاؤه عام 1429هـ بتوجيه ودعم من معالي مدير الجامعة، وبدأ المركز بتقديم الدعم والمساندة أساساً إلى ذوي الإعاقة البصرية، ومن ثم توسع في الخدمات لتشمل فئات أخرى مثل: الإعاقة الحركية، والإعاقة والسمعية من فئة ضعاف السمع، ويتم الآن إعداد خطة للتوسع في الخدمات المقدمة لتشمل كافة فئات الإعاقة القابلة للتعليم.

وأكد الدكتور العبدان أن المركز يسعى الى ترجمة ما ورد في رؤية المملكة 2030 مما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة وحقهم في التعليم والعمل إلى واقع تلمسه كافة فئات الإعاقة في المجتمع.