اختتمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بعمادة شؤون المعاهد في الخارج وبالتعاون مع الهيئة العالمية في اليابان يوم الثلاثاء الماضي مسابقة «تحفيظ القران الكريم للأطفال» والتي أقيمت بمقر المعهد العربي الإسلامي التابع للجامعة في دولة اليابان، وحظيت المسابقة بمشاركة أبناء المسلمين في اليابان واهتمامهم، حيث بلغ عدد المشاركين «173» متسابقاً.
وقد بدأ حفل الختام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لوكيل المعهد العربي الإسلامي التابع للجامعة في دولة اليابان الدكتور سعيد القرني أشاد فيها بالرعاية الكريمة للمناسبات وما تبعثه في النفوس من أمل وطمأنينة وتواصل وترابط بين المشاركين في المسابقات وهو ما تسعى إلى تأصيله المملكة العربية السعودية في كل المناسبات، منوهاً بما تميزت به المسابقة من دعم، ومثمناً جهود كل من شارك في إعداد وتجهيز المسابقة التي شهدت مشاركة فعالة وإقبالاً كبيراً من مختلف الأعمار.
ثم ألقى الأستاذ فيصل با مشيع ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القران الكريم في المملكة العربية السعودية كلمة أشاد فيها بمستوى المتسابقين والمشاركين متمنياً لهم التوفيق واستكمال حفظ كتاب الله، مؤكداً على أهمية التنسيق والتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي كان لها الأثر الكبير في نجاح المسابقة وخلق أجواء التنافس بين المتسابقين في كل المراحل، والتي أفرزت العديد من المواهب في قراءة القرآن الكريم تجويداً وترتيلاً.
من جانبه، قدم عميد شؤون المعاهد في الخارج الدكتور عبدالله بن حضيض السلمي الشكر والعرفان لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ولوكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم، على دعمهما الكبير والمتواصل وسعيهما إلى نشر العلوم الشرعية في العالم من خلال فروع المعاهد التابعة للجامعة في الخارج، ولما يبذلانه من جهد مقدر لخدمة كتاب الله تعالى، وقال: «سنسعى جاهدين إلى تطوير المسابقة في الأعوام القادمة وتنفيذها على مستوى أكبر وفتح الباب لأبنائنا المسلمين في دولة اليابان للمشاركة بعدد أكبر وبشكل أوسع نشراً للقرآن الكريم بين هذه الفئة المباركة في الحفظ والتلاوة وهم في هذه السن الصغيرة».
كما أوضح السلمي أن المسابقة تصب في مصلحة أبناء المسلمين في دولة اليابان، داعياً في الوقت ذاته جميع أولياء أمور المتسابقين إلى المداومة والاستزادة من الاهتمام بالقرآن الكريم ومواصلة هذا الجهد الطيب للمحافظة على تربية الجيل القرآني الرباني المبارك الذي يتأسس بالقرآن الكريم.
وأضاف: نرى أن فتح باب التنافس في القرآن بإقامة مسابقة خاصة لهذه الفئة الصغيرة ووسط هذه المشاركة الطيبة ولله الحمد والمنة حققت الهدف منها بتحبيب القرآن للصغار وتشجيع الطلاب على حفظ القرآن الكريم مع تكريم المتميزين من الأطفال في الحفظ والتلاوة، وكذلك الوصول إلى شريحة لا تصل إليها مثل هذه المسابقات في الغالب.
وفي ختام حفل المسابقة، كرم وكيل المعهد الدكتور القرني اللجان العاملة والفائزين من المشاركين في مسابقة القرآن الكريم للأطفال، كما تم تبادل الهدايا والدروع والتقاط الصور التذكارية.
حضر الحفل الأستاذ خالد بن محمد البراهيم القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان، والأستاذ عقيل صديقي رئيس مؤسسة الوقف الإسلامي والأستاذ عثمان بركية عضو جمعية الوقف الإسلامي، والأستاذ خالد بن عبدالرحمن الشبل ممثلاً عن عمادة شؤون المعاهد في الخارج، وعدد من منسوبي المعهد العربي الإسلامي في اليابان.