أقام مركز دراسات العمل التطوعي بمدينة الملك عبد الله للطالبات أمس الاثنين الموافق 9/5/1443هـ الساعة الخامسة مساء عبر برنامج التيمز محاضرة بعنوان (الأصول الشرعية للعمل التطوعي ومكانته في الاسلام) قدمتها الدكتورة حياة بنت يوسف الصبياني وكيلة كلية أصول الدين.
تحدثت الدكتورة عن مفهوم العمل التطوعي وأهميته وفوائده التي تعود على الفرد المسلم والمجتمع بأكمله مستفتحه حديثها بقوله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ", ومن السنة النبوية قوله عليه الصلاة والسلام: (كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، قال تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة، قال: والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تخطوها الى الصلاة وتميط الأذى عن الطريق صدقة) رواه مسلم واعتبرته الأصل الأول من الأصول الشرعية له.
بعدها أسهبت في باقي الأصول الخمسة مستندة في حديثها على الأدلة حيث ذكرت أن الأصل الثاني هو تحصيل الثواب من الله على العمل التطوعي مستدله بقوله عليه الصلاة والسلام: (في كل كبد رطبة أجر) وقوله تعالى: "ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" , والأصل الثالث تكفير ذنوب المسلم ان احتسب المسلم ذلك في عمله التطوعي قال تعالى: "واللذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون" وقوله عليه أفضل الصلاة والتسليم: (الصدقة تطفئ غضب الرب), والأصل الرابع حقيقة المال في الشريعة فالمال مال الله والانسان مستخلف فيه قال تعالى: "آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وانفقوا لهم أجر كبير ", و أخيرا الأصل الخامس الاقتداء بالأنبياء وأمثلة من القرآن الكريم على تطوع الأنبياء بفعل الخير مثل كفالة نبي الله زكريا (عليه السلام) لمريم بنت عمران وتطوع موسى (عليه السلام) لمساعدة المرأتين اللتين كانتا تستسقيان لرعي أغنامهما.
واختتمت حديثها بمحفزات المسلم على الانخراط في العمل التطوعي ابتغاء وجه الله وهي الامتثال لأمر الله ورجاء مغفرة الذنوب والحصول على الأجر وسد النقص الذي قد يكون في الفرائض والمسؤوليات الأخرى وشكر النعم والاقتداء بالأنبياء والصالحين واليقين بأن الله سيخلف المتطوع خيرا ويدفع عنه البلاء والشرور.