مناسبة عظيمة تستدعي الأحداث الجميلة والمفصلية (التاريخية والسياسية والثقافية والاجتماعية)، التي كانت باكورة لتأسيس وبناء وحدة المملكة العربية السعودية، على يد جلالة الملك عبد العزيز -رحمه الله.
فها هي في ذكرى مناسبتها الوطنية التسعون، تظهر بأجمل صورة، وبأبهى حُلة في كل مجالاتها وأصعدتها ومراحلها التنموية.
فمن ثقل سياسي ودبلوماسي وعسكري وأمني، جعل منها المحرك والمؤثر والقدوة في الأمن والسلم الدوليين، إلى عمق إيماني وثقافي واجتماعي يجعل من بقاعها الشريفة مهوى لأفئدة المسلمين، ويجعل من عاصمتها مزاراً للسكينة، وملجأ للطمأنينة.
ومن مفاهيمها وواجباتها الإنسانية والخدمية والرعاية الصحية تقدم لمجتمعها وللمجتمعات العربية والإسلامية والدولية معاني اليد الحانية والوقفة الصادقة والحلول المبتكرة والمبادرات المثمرة.
فواجبنا أن نستحضر مسؤوليتنا وفق ما قُدم لنا من نماء وعطاء أن يرد بأمانة ووفاء، وأن نقف أما التحديات المعاصرة بروح ومعنويات صادقة، لنثبت أننا أسرة واحدة وسنبقى وطنٌ واحد بقيادته وشعبه.
فحفظ الله سيدنا وإمامنا الملك سلمان، صاحب الحزم، وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، صاحب العزم والرؤية الملهمة التي ستنقل المملكة بهمة وعزيمة - بحول الله- إلى مكانها المناسب والمستحق لتتربع على القمة.