تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مدير جامعة الإمام يرعى ختام فعاليات الملتقى السنوي لمديري ومشرفي المعاهد العلمية

برعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، اختتمت اليوم الاثنين 7 / 3 / 1441هـ ، فعاليات الملتقى السنوي لمديري ومشرفي المعاهد العلمية بعنوان ( تحقيق الميزة التنافسية للمعاهد العلمية بما يتوافق وتوجهات رؤية المملكة العربية السعودية 2030)، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية ، والذي نظمته وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية ، بحضور عدد من مسؤولي الجامعة .

بدأت فعاليات الحفل بالسلام الملكي، وبعد ذلك آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب  تميم الجبرتي من المعهد العلمي بالدرعية ، تلا ذلك عرض مرئي عن فعاليات الملتقى ، وشهد الحفل تدشين جائزة التميز لمعلمي المعاهد العلمية .

وأعرب معالي مدير الجامعة في كلمته عن شكره وتقديره لوكالة المعاهد العلمية لإقامة مثل هذه الملتقيات العلمية التدريبية والتطويرية خدمة لقادة هذه المعاهد العلمية وللمعلم وللطالب ،  المفيدة للتفاعل والتزود بالمعرفة والمعلومة والخبرة والتجربة وتساهم في تبادل الآراء والتجارب والخبرات ، مضيفًا ان الدولة - رعاها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اولوا التعليم أهمية كبيرة جداً على أساس أنه هو المحرك الأول للتنمية وبناء الإنسان وهو غاية التطور والتقدم لأي مجتمع من المجتمعات ، وإذا نظرنا إلى العالم المتقدم تجد أن العنصر الأساس في تقدمها لم تكن موارد طبيعية وأنما كان عقل الأنسان ، واستثمار هذا العقل أنتج منتجات قادرة على عمل تقدم اقتصادي ورفاء اجتماعي وإزدهار ،  مبينا اننا في هذا البلد المبارك نحتاج أن نبني الأنسان ليبني  الوطن من خلال مؤسساته التعليمية والتربوية ، والمعاهد العلمي تقوم بدور كبير جداً في بناء هذا الإنسان حتى يساهم مساهمة كبيرة في تقدم وطنه الغالي .

وأكد معاليه إلى ان الدولة - رعاها الله - تنفق على التعليم ويمثل ما ينفق بنسبة كبيرة مما تنفقه على المجالات الأخرى ، وهذا يتطلب علينا جميعاً أن نبذل الجهد ونخلص في القول والعمل حتى نستطيع أن نبني الجيل القادم ، وعلى قادة المعاهد العلمية مسؤولية كبيرة بالاهتمام بالمعلم والطالب ، وإيجاد المناخ المناسب للعملية التعليمية ، وإيجاد بيئة مناسبة قادرة على حفز المعلم لتقديم المعرفة للطالب وإيجاد المناخ العام المناسب للتأثير في العملية التعليمية ، والإهتمام بالطالب وتزويده بالمعارف والمهارات وتربيته وتحصينه سلوكياً وأخلاقياً وفكرياً لتحقيق الهدف الذي وجدت من أجله هذه المعاهد ، ولابد أن يكون لدينا رؤية واضحة لتعليم الطالب حب الوطن وحب الدين وحب المجتمع ، وتعزيز روح الوطنية والمدافعة عنهم من الحركات الفكرية المنحرفة التي حاولت أن تجرفنا نحو التيارات المختلفة والتوجهات الخارجية التي إلى انهيار دول ، وعلينا كقادة معاهد علمية من وقت إلى آخر اقامة العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات لتعزيز الانتماء الوطني وحب الوطن ، ومحاولة دحض الأفكار المنحرفة والمحافظة على أبنائنا فكرياً وعلمياً وخلقياً وسلوكياً ليكونوا نواة لمجتمع متطور وحضاري ومسؤول حتى أمام العالم لأننا نمثل رسالة الأسلام ونمثل دين  الأسلام الحقيقي الدين الوسطية ودين الأعتدال  .

وشدد معاليه أن المعهد العلمي مؤسسة تعليمية تربوية ينبغي ان تكون مثالية  في تفاعلها مع مجتمعها وفي تفاعلها مع أبنائها ، والتعليم رسالة وأمانة لذا وجب علينا الإخلاص في القول والعمل واستشعار المسؤولية والتفاني في العمل بما يحقق الأهداف ويخدم وطننا الغالي . 

من جانبه أوضح الدكتور عبدالله بن ثاني وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية ، أن الجامعة في هذا الملتقى تسعى لتحقيق القيمة التنافسية للمعاهد العلمية وفق رؤى توجهات رؤية وطننا الغالي 2030 وتتمنى للمشاركين كل التوفيق،  وتفعيل التوصيات لتكون واقعاً ملموساً وتحدياً يستحق التضحية والاستيعاب .

وأضاف الدكتور بن ثاني ان المؤرخون في بطون الكتب وشواهد الأثار والتاريخ يؤكدون ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -  شخصية من شخصيات التاريخ الانساني الخارق التي تستحق العبقرية والتحكيم ، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أستطاع بعبقريته وحنكته أن يرسم لبلادنا خارطة الطريق المنير في هذا العالم ويعيد لمجتمعنا حضارته وروحه الانسانية من خلال الانجازات الكبرى التي شهد لها الشرفاء حتى أصبح سموه أيقونه أصلاح ورمزاً عالمياً تطالب بأنموذجة الشعوب في حل أزماتها الداخليه والخارجية ، وتخلد بإسمه في منابرها الإعلامية على روؤس الأشهاب  .

وبين الدكتور بن ثاني ان جلالة الملك عبدالعزيز – رحمه الله - في يوماً مجيد من أيام سنة 1370هـ اتخذ قرار إنشاء أول معهد علمي واسند مهمة الإشراف عليه إلى مفتي الديار السعودية صاحب السماحة الأمام محمد بن إبراهيم ليكون نواة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي بلغت أفاق الإرض تحمل في يدها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وخلق العروبة وقيم الإنسانية وشرف العلو ، ثم تعاقب الملوك في هذه البلاد وكبار العلماء في رعاية هذه النبته الطيبة التي أصبحت أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء حتى أستوت على سوقها بهذه المنجزات النوعية والمخرجات التي تشهد على قيادة كثير من منسوبي المعاهد العلمية لمسيرة الحضارة والتنمية  في بلادنا العزيزة .

وأوضح الدكتور بن ثاني ان ميادين المعاهد العلمية بنفحات صور القرآن وقواعد المدرسة الفقهية وسير أعلام الرقي الأول تشرفت بأقدام العلماء الراسخين ورعايتهم كمفتي الديار سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، وإبن حميد، وإبن البليهي ، وإبن باز، واللحيدان، وإبن عثيمين، وصالح الفوزان، وبقاء خطوطهم التي كتبوا بها مناهج المعاهد العلمية ذات يوم شاهدة على المنجز العظيم ويكفي إن طلابها يتدربون على العقيدة الوسطية وعمدة الأحكام ومصطلح الحديث وأصول الفقه بقواعد الفقهية وشرح بن عقيد  والفية إبن مالك والفرائض وكل علم أصيل كان لها منذ الحرف الأول لتقارع هذه المعاهد لصغر حجمها أرقى الكليات والجامعات التي تقدم مثل هذا التعليم ، معتبراً ان هذه المعاهد من روافد القضاء وإعداد القادة والوزراء ورجال الدولة بمنهجها السلفي الوسطي لتخرج الناس من الظلام إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد بالحكمة واللين والإقناع هذا المنهج الذي مهما حاول المخططفون والمنهجيون من التنظيمات الحزبية والحركات تنحيته عن وجهته الأخلاقية ومنظوماته القيمة لسلب لب عقول العرب عن السواء من خلال القواعد الإنسانية العظيمة التي أقرتها الشريعة السمحة وما وصف المصطفى وصحابته الكرام  مهما حاول التكفيريون  شيطنة هذه المنهج الإنساني الراقي بالغدر بالأمم والتزويد بالنصوص الشرعية فأنهم ممن صد عن سبيل الله وأفسد الحياة الدنيا . 

، وفي الختام قدم شكره  لمعالي مدير الجامعة على رعايته، ولجميع القيادات التربوية على الحضور وعلى الفاعلية بالطرح والمشاركة في هذا الملتقى السنوي المبارك التي شملته ورش العمل لتنعكس بشكل إيجابي على الميدان التربوي .

بعد ذلك القى الأستاذ حسن العلياني مدير المعهد العلمي شرقي المدينة المنورة كلمة مديري ومشرفي المعاهد العلمية بين فيها ان اعلان رؤية المملكة العربية السعودية2030 جاء مواكب لرسالة التعليم وداعماً لمسيرتها لبناء جيل متعلم وقادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات ، وانطلاقاً من هذه الرسالة جاءت الرؤية لتوفير فرص التعلم  في بيئة تعليمية مناسبة ورفع درجة المخرجات وزيادة فرصة البحث العلمي وتشجيع الإبداع والإبتكار وتنمية الشراكة المجتمعية والإرتقاء بمهارات وخبرات مسؤولي التعليم ، وجامعتنا العريقة هيئت جميع العناصر البشرية لقيادة المعاهد العلمية في المملكة العربية السعودية لتحقيق الاهداف التنموية التي من أبرزها التحقيق لرؤية المستقبل لمملكتنا 2030 .

وفي الختام دشن معالي مدير الجامعة جائزة التميز لمعلمي المعاهد العلمية، وبعد ذلك تم تسليم الدروع التذكارية للمشاركين من أعضاء هيئة التدريس بالورش المنعقدة خلال الملتقى ومن ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة . 

--
09/03/1441 09:36 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ