أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري على أهمية مشاريع تخرج الطلاب والطالبات ، كونها تمثل باكورة انجازاتهم ، وتطبيقهم للمعلومات والمهارات التي اكتسبوها في كليتهم ، والتي تسهم في تكوين مشروعات تقنية تعود بالفائدة العملية والاقتصادية لهم ، مضيفاً أن الاقتصاد المعرفي والاستثمار في التقنية هو المجال الأرحب للعمل في الوقت الحالي ، وهو ما ينبغي أن يتجه إليه خريجو الكلية وخريجاتها للإسهام في النمو الاقتصادي للمملكة ، وتنمية الاقتصاد الرقمي فيها تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 .
جاء ذلك خلال رعاية معاليه حفل معرض مشاريع تخريج طلاب وطالبات كلية علوم الحاسب والمعلومات ، وذلك صباح يوم الخميس 27 / 8 / 1440هـ ، في قاعة المناسبات الكبرى في فندق مداريم كراون ، بحضور وكلاء الجامعة ، وعدد من منسوبيها .
وأضاف معالي المدير أن كلية علوم الحاسب والمعلومات من الكليات الحديثة النشأة في الجامعة التي انطلقت بكفاءة نحو تحقيق نجاحات كبرى ، واعتمادات أكاديمية ، وتسعى بشكل دؤوب نحو تجويد مخرجاتها والارتقاء بعملياتها التعليمية والبحثية ، مما أسهم في ريادتها وتميزها ، ويؤكد ذلك نسب التوظيف المتصاعد لخريجيها ، وعناية القطاعين الحكومي والخاص باستقطاب مخرجاتها ، مبيناً أن إقامة مثل هذا المعرض والفعاليات يبين عناية الجامعة بمواكبة المستجدات التقنية والمعرفية ، وإبراز منجزات خريجيها وخريجاتها لرجال الأعمال وجهات التوظيف وحاضنات مسرعات الأعمال ، مشيداً بما شاهده من مشاريع تميزت بالإبداع في الفكرة والجودة في التنفيذ ، وشملت مجالات متنوعة في التقنية من تطوير تطبيقات أو بوابات الكترونية ، واستثمار للأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والأمن السيبراني وعلم تحليل البيانات .
وفي ختام كلمته قدم معالي المدير شكره لعميد الكلية ووكلاؤها ، ورؤساء الأقسام ، وأعضاء هيئة التدريس ، وطلبة الكلية ، وجميع منسوبيها على ما بذلوه من جهود لإخراج هذه المشاريع الى حيز الوجود ، معبراً عن فخر واعتزاز الجامعة بمخرجاتها ، مؤكداً أنهم قادرين على الإبداع والتميز بما يسهم في خدمة وتنمية مجتمعهم ووطنهم ، كما قدم شكره للشركاء الذين اسهموا في ظهور هذا المعرض بالشكل الذي يليق بالكلية والجامعة ، ويعبر عن ارتفاع مستوى المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات القطاع الخاص في المملكة ، متمنياً للجميع التوفيق .
وكان الحفل قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم ، بعد ذلك القى سعادة عميد الكلية د. وليد بن أحمد الروضان كلمة أشار فيها إلى أن كلية علوم الحاسب مرت بمراحل منذ نشأتها عام 2002 م ، معتبراً أن كل منجز في الكلية ينسب للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكلية لأنهم المرتكز الأساس التي تبنى عليه الكلية خططها واستراتيجيتها ، مؤكداً أن الكلية قد حصلت خلال الثلاث سنوات الأخيرة على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية وارتفاع معدلات توظيف خريجيها بشكل غير مسبوق ، مؤكداً ان اعتماد كافة برامجها لمرحلة البكالورويس من قبل مجلس الاعتماد للهندسة والتقنية من عام 2016م كأول برامج تعتمد في الجامعة مما أسهم في المستوى المرموق الذي وصلت إليه الجامعة .
وأضاف الدكتور الروضان أن مشاريع التخرج هذا العام وصل قرابة 130 مشروعاً توزعت بين أقسام الكلية الأربعة ، كما أن تصاعد مستوى البحث العلمي في الكلية كان له بالغ الأثر بالارتقاء بمستوى مشاريع التخرج ، والكلية تضم 7 مجموعات بحثية مشتركة بين أقسامها العلمية ، وبإنتاج علمي فاق 300 بحث منشور بأقل من خمسة أعوام ، و75 بحثاً في هذا العام وفقاً لقاعدة بيانات متخصصة ، كما تعمل هذه المجموعات على 5 مشاريع مدعومة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، والعديد من المشروعات المدعومة من الجامعة ، ومشاريع استشارية في عدة جهات حكومية وخاصة ، مضيفاً أن الكلية حصلت على 4 مقاعد من أصل 5 حازت عليها الجامعة من مبادرة زمالة ما بعد الدكتوراه احدى مبادرات دعم البحث العلمي في وزارة التعليم ، ومشيداً بالإنجازات المتميزة التي قام بها طلاب وطالبات الكلية في مشاريعهم ، ومقدماً الشكر الجزيل لأبنائه الطلاب وبناته الطالبات و منسوبي الكلية من أعضاء هيئة تدريس والإداريين واللجنة المنظمة للحفل وللرعاة الكرام ، والشكر موصول لمعالي مدير الجامعة أ. د. أحمد العامري على جهوده العظيمة ، ودعمه السخي ، وتوجيهه واهتمامه وحرصه .
وفي ختام الحفل كرم معالي مدير الجامعة المتميزين في البحث العلمي من أعضاء هيئة التدريس ، وتم تكريم أفضل مجموعة بحثية في كلية علوم الحاسب ، وتم تكريم الشركات الراعية للمعرض ، والفائزين في مسابقة تكافل الخيرية ، والفائزين بأفضل عرض ملصق بجامعة زايد بالأمارات العربية المتحدة ، كما تم تقديم جوائز لأفضل مشاريع تخرج في كلية علوم الحاسب والمعلومات .