يُعد اليوم الوطني فرصة مناسبة لاستعراض منجزات وطننا الغالي، بداية من توحيده على يد الملك المؤسس رحمه الله تعالى، مرورا بمراحل التنمية المتنوعة التي مرت بها بلادنا المباركة حتى تسنمت منزلة عالية بين دول العالم، فهي قائدة العالم الإسلامي وتشرفت بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين، وهي عضو فاعل ومؤثر في العديد من المنظمات الدولية، كما أنها أحد دول العشرين الأكبر اقتصادا وتأثيرا على مستوى العالم.

هذه النهضة التي تحققت لبلادنا لم تكن لتحدث لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم حكمة قيادتنا الرشيدة بدءا بالملك عبد العزيز -رحمه الله مؤسس هذه البلاد، مرورا بأبنائه الكرام وصولا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين مهندس الرؤية وباني النهضة الحديثة الأمير محمد بن سلمان رعاه الله، وبتضحيات عظيمة قدمها شعبٌ مبارك محب لوطنه ولولاة أمره.

اليوم الوطني فرصة لتجديد الولاء للوطن قولا وفعلا، فنحن نفخرُ به ونسعى لبذل الغالي والرخيص لكل ما يُسهم في المزيد من التقدم والرقي بهذا الوطن المعطاء. وهو فرصة لتجديد الولاء لقيادتنا الرشيدة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق الأهداف السامية وتنفيذ الخطط المدروسة التي تقوم بها هذه القيادة الحكيمة من أجل رخاء بلادنا المباركة وازدهارها.

حقٌ علينا في هذا اليوم الغالي على نفوسنا أن نروي قصة بناء هذا الوطن وتوحيده لأبنائنا، ونُحدثهم عما تحقق من جمع للكلمة وتأليف للقلوب، ونشر للأمن وتحقيق للتوحيد ونبذ للشرك في ربوع هذا الوطن. ونغرس فيهم قيم الوفاء للوطن والولاء لولاة الأمر، وأن يستشعر الأبناء أن وطننا الغالي هو لنا دارٌ وأمنٌ واستقرار، فيجب علينا أن نحافظ عليه ونبنيه بكل اقتدار.  

د. وليد بن عبدالله العثمان

عميد المعهد العالي للدعوة والاحتساب