تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 جماعة الإخوان الصحوية المتطرفة أم الجماعات والتنظيمات ومفرخة الإرهاب والفتن والأزمات تستهدف وطن التوحيد وبلد المكرمات وتقف وراء التطاحن والمشكلات (الجزء الرابع)

 
معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل

رابط الجزء الثالث

يبرز خطرهم وضررهم ما أفرزته الأحداث التي لم تقتصر على بلد أو ووطن وسرت إلى المجتمع الإقليمي والإسلامي والعالمي، فقد صار ديدنهم التشويش والإرجاف والفتنة، والضرب على وتر القضايا والنوازل والمتغيرات التي تمر بالعالم لتوظيفها لما يريدون والوصول إلى مقاصدهم ومراميهم، واستحلال كل ما يوصل إليها حتى لو بالكذب، ورغم البيان الذي أوضحه العلماء من أفكارهم، وبنوه على قواعد الشريعة ومقاصدها إلا أن العمل المؤدلج الذي يخدم الأفكار والجماعات المتطرفة دائماً ما يحاول فصل الشباب عن هذه الفتاوى وعن تأثير العلماء، بإلصاق التهم، وتحميل الأقوال والمواقف والفتاوى ما لا تحتمل، ليتم لهم ما أرادوا من تمرير أجندتهم تحت هذه الظروف المختلفة .

والتاريخ يشهد على ما يكنونه وما تنطوي عليه أفكارهم من خطر فأدلجتهم الفكرية جعلتهم يصطفون وراء كل جهد يستهدف أوطان المسلمين، وهذا الوطن الغالي خصوصاً، وعندما تتأزم الأمور وتدلهم الخطوب يصطفون مع أعداء الوطن، فهاهم أيام أزمة الكويت يصطفون مع صدام، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر سارعوا لتغيير جلدهم ليظهروا بمظهر المعتدلين في وجه جماعات الإرهاب التي هي في الحقيقة من مفرزاتهم، ووقفوا موقفاً شائها كالحاً من التمدد الصفوي الإيراني في بلاد العرب والمسلمين.

ورغم ما يعلنونه من براءتهم من جماعات التكفير والتفجير والغلو والإرهاب إلا أن الواقع يؤكد صلتهم بهذه الأفكار وخصوصاً المبادىء التي أعلنها مؤسس الجماعة، والمصطلحات التي تتكرر لديهم من الجاهلية، والحاكمية وهي أساس الأفكار التي تبشر بالخلافة زعموا، وتكون مبطنة بما يسقط شرعية الأنظمة، وتضليل الناس بذلك.

ومن هنا جاءت كلمة العلماء محذرة من هذه التحزبات التي توظف الدين لخدمة الأهداف السياسية, وأذكر هنا ما قاله بعض علماء أهل السنة فيهم:

قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله متحدثاً عن اغتيال الإخوان المسلمين للنقراشي وزير الداخلية المصري وقت ذاك: (روع العالم الإسلامي والعالم العربي، بل كثير من الأقطار غيرهما باغتيال الرجل، الرجل بمعنى الكلمة، النقراشي الشهيد غفر الله له، وألحقه بالصديقين والشهداء والصالحين.

وقد سبقت أحداث، قدم بعضها للقضاء وقال فيه كلمته وما أنا الآن بصدد نقد الأحكام، ولكني كنت أقرأ كما يقرأ غيري الكلام في الجرائم السياسية وأتساءل: أنحن في بلد فيه مسلمون؟

نهاية الجزء الرابع ...

معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل

مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء

رئيس المجلس التنفيذي لإتحاد جامعات العالم الإسلامي

--
22/08/1439 03:20 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2751-2748-2747-2746-2744-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ