زار معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل, ووفد من الجامعة يوم الخميس 1438/1/30هـ مؤسسة اليمامة الصحفية وكان في استقبال وفد الجامعة مدير عام المؤسسة خالد الفهد العريفي, وعدد من منسوبي صحيفة الرياض.
وبين معالي مدير الجامعة أن هذه الزيارة فرصة للتعاون وتنمية العلاقة بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومؤسسة اليمامة فيما يخص المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية ويحقق تطلعات ولاة الأمر.
ورفع معالي مدير الجامعة تبريكاته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، بمناسبة ذكرى البيعة الثانية لمقامه الكريم.
وقال الدكتور أبا الخيل: هذه الذكرى لها معان عميقة ودلالات كثيرة نجد آثارها واضحة على أبناء هذا الوطن الغالي، والإنسان عندما يلامس مشاعر أفراد هذا المجتمع الطيب وشعورهم يجد أنه نبيل ومتميز وواضح في كل ما يتعلق بما قام به خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة وأعمال صادقة مخلصة واضحة تخدم الوطن وتحقق كل وسائل الرفاهية وأساليب العطاء النافع المفيد لكل من تطأ قدماه هذا الوطن المعطاء.
وتابع الشيخ أبا الخيل: المملكة خطت خطوات قوية واثقة ظاهرة واضحة للعيان خلال هذين العامين، والأدلة والشواهد والبراهين والوثائق والأرقام تدل على ذلك، وتظهره ظهوراً جلياً من خلال ما وصلت إليه المملكة من مكانة عالية ومنزلة رفيعة على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي، بل إن كل مسلم في مشارق ومغاربها يرفع رأسه عالياً يعانق عنان السماء، بما تحقق لأبناء الأمة الإسلامية فوق كل أرض وتحت كل سماء من المعزة والشرف والقوة لبلاد الإسلام ووطن القرآن السنة، ووطن التوحيد قبلة المسلمين وبلاد الحرمين ومأوى أفئدتهم ومتطلعهم والمعينة لقضاياهم والناصرة لكل مسلم في أرجاء المعمورة، فهذه هي المملكة العربية السعودية.
وأضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الزيارة إن عزة ومكانة المملكة تتم عبر أسلوب واضح ومنهج قويم وطريق مستقيم، يقوم به ويعززه ويدعمه ويجعله واقع ملموساً رجل العطاء والوفاء والخير والنماء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بل إن هذه الفضائل تعدت حدود هذا الوطن فوصلت إلى جيران هذه البلاد المباركة ولذلك نرى مملكتنا الحبيبة تفي ولا تغدر، تعطي ولا تحرم، وما ذاك إلا لقيامه بكل ما يعين أبناء الأمة الإسلامية على أن يكون في مجتمعاتهم آمنين مطمئنين بعيدين عن كل المكدرات والمنغصات والمؤثرات.
وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى موقف المملكة مع الشعب اليمني الشقيق، والعمل على إعادة الشرعية لهم إلا أكبر شاهد ودليل ساطع على ذلك، وكذلك مد العون والعطاء لهم كما هو الحال في سورية وغيرها من البلاد، يضاف إلى ذلك تلك الجهود الدولية التي تعزز العلاقات وتنميها وتثريها انطلاقاً من مبادئ هذا الدين العظيم التي تتمثل الوسطية والاعتدال والسماحة واليسر والتعايش والتعارف انطلاقا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف الأمة.
وتطرق معاليه خلال الزيارة أن اللقاء بمؤسسة عريقة عملاقة له ثمار وآثار إيجابية تدل دلالة واضحة على الشراكة المتناسقة المتناغمة بين مؤسسات هذه الدولة بقطاعيها العام والخاص.
وقدم الدكتور أبا الخيل شكره للقائمين على المؤسسة العريقة المتميزة وفي مقدمة الجميع مدير عام المؤسسة الأستاذ خالد الفهد العريفي، الذي كان مبادراً ومتواصلاً وحريصاً على أن يكون هناك تواصل وعمل إعلامي علمي بين الجامعة وبين المؤسسة.
وكان معاليه تعرف مع الوفد المرافق له خلال الزيارة على المراحل التاريخية التي مرت بها صحيفة الرياض، منذ إنشائها قبل خمسين عاما وحتى اليوم، وشملت الجولة الميدانية أقسام التحرير والإعلام الإلكتروني، واستمع الوفد إلى شرح لآلية سير العمل في أقسام التحرير منذ إعداد الخبر من قبل المحرر المختص وحتى نشره، كما توجه مع الوفد المرافق بعد ذلك إلى قسم الإنتاج واطلع على عملية إخراج المادة الصحفية، وكيفية التعامل مع الصور، وشملت الجولة زيارة مركز الرياض للمعلومات والدراسات الاستشارية، حيث قدم المشرف على المركز الدكتور عبدالحميد السليمان شرحاً حول ما يتعلق بهذا الجانب، ووقف معالي مدير الجامعة مع الوفد المرافق بعد ذلك على مطابع اليمامة الصحفية، وتعرفوا على طريقة طباعة جريدة الرياض وأوقات طباعتها.
رافق معالي مدير الجامعة والوفد أثناء الزيارة مدير عام المؤسسة خالد الفهد العريفي ورئيس تحرير صحيفة الرياض المكلف فهد راشد العبدالكريم، اللذان قدما درعين تذكاريين لمعاليه، والتقطت صورة جماعية لمنسوبي المؤسسة ووفد الجامعة، قبل أن يشرف دعوة الغداء المقامة على شرف معاليه والوفد المرافق له.