تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلية اللغة العربية بجامعة الإمام تحتفل باليوم العالمي للغة العربية

 

 

برعاية كريمة من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، نظمت كلية اللغة العربية احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية , بحضور سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين  ، ووكلاء الجامعة , وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين يوم الأحد الموافق 1438/3/19هـ  في القاعة الرئيسة بكلية اللغة العربية ، ومبنى رقم (322) بمدينة الملك عبدالله للطالبات .

في البداية تحدث مدير الجامعة  د.أبا الخيل بهذه المناسبة قائلاً : قال تعالى ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) وقال صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وفي هذه الآية وذاك الحديث ارشاد وتوجيه وبيان شافي لكل من اراد أن يرفع رأساً بحمل رسالة لغة القرآن اللغة العربية ، وإن الإنسان عندما يتأمل يرى أن اللغة العربية تئن أنين المريض وتبكي بكاء المصاب وما ذاك إلا لأن أهلها والناطقون بها تكاسلوا في حملها والنطق بها والتعامل بثقافتها وآدابها ، ونحن نرى ذلك من خلال وقائع و حوادث وأعمال لا تخفى على أحد ، ونعلم جميعاً أن من يقول أن اللغة العربية من اللغات القابلة للانقراض كلام مردود على صاحبه بالدليل الشرعي الصحيح من الكتاب والسنة لأن هذه اللغة هي لغة القرآن ولغة الإسلام الذي لا يمكن أن يعرف دين الله إلا بها ، وهذا الدين بثوابته وما جاء من فلاح وصلاح مستقر ومستمر إلى قيام الساعة ، فوجود هذه اللغة ثابت راسخ لا يتزعزع ولا يمكن أن تؤثر عليه المصائب ولا المؤثرات لأن وعد الله عز وجل محقق ، ومن هنا نقول أن هذه الدولة السنية السلفية المملكة العربية السعودية ترعى هذه اللغة وتعمل بجهود جبارة ومناشط متنوعة من أجل أن تجعل هذه اللغة حية طرية في كل أعمالها وتعاملاتها وعلاقاتها  ، ويسرت لنا  سبل العلم وفتح آفاق المعرفة وطوعت إمكانياتها المادية والمعنوية في خدمتها ، إذ أنشأت بفضل الله عدداً كبيراً من الجامعات والمعاهد ومراكز تعلم اللغة العربية للناطقين بها وغير الناطقين بها ، وقدمت المنح الدراسية لغير العرب وأرسلت مئات المعلمين من أبناء هذه البلاد إلى عدد كبير من دول العالم من أجل خدمة اللغة العربية لأنها جزء من هويتنا ورسالتنا للعالم كله . وتأتي التوجيهات بأن اللغة العربية هي لغة التعاملات في كل منافع الدولة ، وأبلغ من هذا أن هذه البلاد تبنت اللغة العربية من اللغات الست المعترف بها في الأمم المتحدة ، و تبنت المحتوى العربي للأنترنت .  

وأضاف د. أبا الخيل: إن كلية اللغة العربية وهي  تحتفل بهذه المناسبة لتؤكد أن الجامعة بذلت  الجهد الكبير في خدمة هذه اللغة وقد استضافت العديد من الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وورش العمل باللغة العربية وأسهمت بتخريج مجموعة من الكوادر البشرية على كافة المستويات التعليمية ، وأقرت استضافة عدد من المراكز والجمعيات في مجال خدمة اللغة العربية ودراساتها المتخصصة وهذا ليس بغريب على هذه الجامعة التي تأسست لتعليم العلوم الشرعية واللغة العربية ، لذا تعد كلية اللغة العربية بجامعة الإمام من أوائل الكليات تأسيساً في الجامعة ، وقد تبنت الجامعة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية ومركز دراسات اللغة العربية التي تعنى بدراسات علوم اللغة العربية والعلوم الأخرى ، وكيفية إشراك المتخصصين في جميع العلوم لخدمة اللغة العربية والاستفادة منه ، تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - . 

من جانبه قال عميد كلية اللغة العربية الدكتور محمد بن عبدالعزيز الفيصل : إنه لمناسبة عظيمة أن نحتفل في هذا اليوم بلغة القرآن الكريم ، مشيراً إلى أن هذا اليوم الذي خصصته منظمة اليونسكو يوماً عالمياً للاحتفاء باللغة العربية قد جاء بعد جهد كبير من قبل المملكة العربية السعودية حتى أصبحت اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة , بالإضافة إلى كون اللغة العربية لغة خاصة عند المسلمين لأنها لغة القرآن الكريم وبها نعبد الله ونتصل بتاريخنا الزاخر, وهذه المناسبة يجب أن يستغلها كل محب للغة العربية في مختلف أصقاع الأرض  .

وأوضح الدكتور الفيصل أن البرنامج المعد لهذه المناسبة يأتي انطلاقاً من دور الكلية الثقافي والمعرفي في خدمة اللغة العربية والرفع من شأنها وبث حبها في نفوس أفراد المجتمع, وتسخير كافة الوسائل في سبيل خدمتها , وهو حلقة من سلسلة البرامج الثقافية والعلمية الإثرائية التي أعدتها كلية اللغة العربية , مثمناً رعاية معالي مدير الجامعة لهذا الاحتفال ودعمه لكل نشاطات الكلية .

بعد ذلك أقيمت محاضرة بهذه المناسبة ألقاها سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة ، ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين  تحدث فيها عن دور صحيفة الجزيرة في خدمة اللغة العربية ، وبين أن اللغة العربية لا تزال تساهم في نشر الأبحاث بحكم تنوعها ثقافياً ولغويا ، و تواجه تحديات كثيرة أهمها محدودية استخدام اللغة العربية في الأبحاث العلمية والأكاديمية ، واستخدام اللهجات العامية في الكلام ، وغياب اللغة العربية في تصميم الصفحات الإلكترونية ، والاهتمام بإتقان اللغة الأجنبية على حساب لغتنا العربية ، مع ما تملكه اللغة العربية من تراث وثقافة وحضارة ويكفي أنها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وبهذه اللغة انتشر الإسلام ، وأن أي تقصير في استخدامها يتجه صوب خدمة اللغات الأجنبية الأخرى ، فهويتنا وحضاراتنا وتاريخنا يستمدان قيمته من هذه اللغة كتابة وقراءة ، ولها حضورها الدولي وتمتد هذه المسؤولية إلى كل مسؤول ومواطن عربي ، ومع أن لكل لغة من اللغات الست الحرية في اختيار البرامج والأنشطة لليوم الخاص بها فإننا لا نجد في بلادنا وفي الدول العربية ذلك الاهتمام الذي يكرس اللغة العربية ، فالفعاليات محدودة والمؤسسات التعليمية والثقافية ليس لها ذلك الأثر الكبير ‘ بينما يجب أن يصاحب  هذا اليوم مشاركة الشعراء والكتاب  والعديد من البرامج في الجامعات مثل إقامة المعارض والندوات والمحاضرات والعروض التراثية والشعبية  .

وأضاف الأستاذ المالك : إن دور صحيفة الجزيرة كبير ومؤثر فقد احتفت صحيفة الجزيرة منذ تأسيسها باللغة العربية حيث المنشأ الأدبي لمعظم الصحف والمجلات السعودية بسبب دور الأدباء في تأسيسها فكانت مجلة الجزيرة قد صدرت منذ أكثر من خمسين عاما بإشراف من الشيخ عبدالله بن خميس رحمه الله إيذانناً ببدء الاتجاه الأدبي المرتكز على اللغة العربية الفصحى شعراً ونثراً  ، واستمر المسار بعد اعتماد نظام المؤسسات الصحفية ، وقد اوجدت صحيفة الجزيرة صفحة تهتم بالأدب والثقافة ، ثم اصبحت صفحة يومية ، ثم اصدرت الصحيفة ملحقين من أربع صفحات اضافة إلى متابعة الصفحة للأنشطة الثقافية اليومية في مختلف مناطق المملكة ، ورؤي لاحقاً اصدار المجلة الثقافية ، سعياً لجذب العديد من الكتاب والقراء غير المعنيين بالشأن الثقافي ، وهو ما يحقق تأكيد الصحيفة في خدمة اللغة العربية ، وقد تم رفع مستوى التحميل الثقافي والأدبي  إلى إدارة تحرير في الصحيفة ، ووفرت لها كوادر تحريرية سعودية مؤهلة كما استقدمت المجلة كتاب من الوطن العربي وروعي في منهج الاستقطاب البعد عن المذهبية والطائفية ، وقامت الصحيفة بتكريم الرموز الثقافية ، وطباعة سلسلة من الإصدارات الثقافية ، وتوج ذلك بالتوقيع مع جامعة الإمام لكرسي صحيفة الجزيرة لدراسة الإعلام .

وفي الختام قدم سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة ، ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين  شكره وتقديره لجامعة الإمام وعلى رأسها معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على إتاحة الفرصة للمشاركة في الاحتفال بهذا اليوم .

يذكر أنه أعِدّ برنامج ثقافي خاص للاحتفاء بيوم اللغة العربية العالمي تضمن محاضرات وندوات وورش عمل موجهة للمجتمع بكل فئاته شارك فيها نخبة من المتخصصين من أساتذة كلية اللغة العربية ومن خارج الجامعة ،  وأقيمت مسابقة طلابية شارك فيها الطلاب والطالبات ، وافتتاح المعرض المصاحب   .

--
22/08/1439 03:16 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2112-2111-2110-2105-2086-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ