لقد شرف الله المملكة العربية السعودية بأن تكون راعية لأطهر بقعتين على وجه الأرض –الحرمين الشريفين، والعناية بهما وبزوارهما من الحجاج والمعتمرين، وهذا –لعمري- شرف لا يضاهيه شرف، فقد سخرت قيادة هذه البلاد الطاهرة جميع إمكاناتها المالية والبشرية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه إلى عهد ملك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله في خدمة الحرمين الشريفين. ثم توجت هذه الجهود المباركة بتلك المواقف الداعمة للإسلام والمسلمين في كل مكان، إذ تتواجد المملكة إينما وجد الإنسان ي أي بقعة في العالم.
زرت العديد من البلدان الإسلامية وغير الإسلامية وووقفت علة بعض تلك الجهد واأيادي البيضاء التي مدتها مملكة الخير للمكلومين والمتضررين والمنكوبين. وكنت في كل مرة أسعد بإجماع العالم على جهود المملكة في خدمة الإنسانية جمعاء بوجه عام وخدمة المسلمين بوجه خاص. ومن نافلة القول ، أنه ما أن يذكر الإسلام حتى تذكر المملكة العربية السعودية والعكس أيضا صحيح، ولا أدل على ذلك من إطلاق لقب "خادم الحرمين الشريفين" على لقب أعلى منصب في الدولة,,ملك المملكة العربية السعودية.
كما أن هذه الشرف العظيم والسمعة العالمية الحسنة التي اكتسبتها المملكة لقاء جهودها في خدمة الحرمين الشريفين كانت سببا في محاولة النيل من المملكة وقادتها وشعبها من قبل أرباب الهوى والحاقدين والمرجفين والمرتزقة، الذين اعتلوا بعض المنابر الإعلامية المغرضة وسسدوا سهومهم المسمومة ضد المملكة، في محاولة بائسة ويائسة للتدليس وإخفاء الحقائق.
نقول لهؤلاء الخونة، سواء كانوا في الخارج أو من خونة الداخل كتنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي وغيرها من التنظيمات الإرهابية والحزبية، لن تحجبوا الحق وإن تمنيتم، فشمس الحقيقة ساطعة ونور الحق ظاهر ولن تحجب الشمس بغربال، وإن قافلة هذه المملكة ستسير بخطى ثابة ماضية في الحق وفي خدمة بيوت الله وإعلاء كلمة التوحيد التي تزين علمها، غير آبهة بما تدبرون وتخططون وتتآمرون عليه.
اللهم احفظ هذه البلاد وقائدها ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ووفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان.
د. محمد بن سعيد العلم
وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي
أمين مجلس الجامعة