الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، ومن سار على هديه، وسلم تسليما كثيرا، أما بعد ...
قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتشرف بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – درجة الدكتوراه الفخرية في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه ، ويأتي ذلك في ظل ما توليه هذه القيادة الحكيمة من أهمية بالغة في دعم القرآن الكريم ، دعما مستمدا من قوله تعالى :"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.." الآية (سورة التوبة آية ١٠٥) وهذا النهج سارت عليه حكومتنا الرشيدة من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – إلى وقتنا الحاضر .
وجاءت هذه السمة العظيمة لتتمثل واقعا ملموسا لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في جميع أعماله الداخلية والدولية ليعم نفعها لعامة أبناء المسلمين في الداخل والخارج قراءة وحفظاً وتفسيراً ، استنادا لقوله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري ، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية ، فهو - أيده الله – قد تقلد رئاسة عدد من جمعيات وهيئات ولجان ومسابقات تحفيظ القرآن الكريم منذ سنين عديدة ، حيث أولى كتاب الله عز وجل جل اهتمامه ورعايته ، متخذا في ذلك كل الوسائل والسبل خدمة لهذا الدين العظيم .
وما يقوم به – حفظه الله – شاهد ملموس للمسلمين عامة ، فجهوده عظيمة آتت ثمارها تربية وعلما ونفعا للأجيال الحاضرة والقادمة ، وهو عمل من أفضل الطاعات وأجل العبادات.
ولأن جهود مليكنا المفدى – رعاه الله – شاملة لكل ما فيه خير لأبناء هذا الوطن المبارك ، فقد حظيت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بدعمه المستمر والمتواصل ، خدمة للعلم وأهله ، واستثمارا في الأجيال ، وحماية لهم من الأفكار الهدامة والمنحرفة ، فجاء هذا المنح لخادم الحرمين الشريفين بنيله درجة الدكتوراه الفخرية ، فخرا وتقديرا من مسؤولي الجامعة وعلى رأسهم معالي مديرها الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، الذي بين خلال لقائه بخادم الحرمين الشريفين أن هذا المنح جاء تتويجا وتقديرا لجهوده حفظه الله وأعماله الجليلة ودعمه المستمر لكل ما يعنى بكتاب الله وخدمته ، مبينا مدى تأثير هذا المنح على منسوبي الجامعة وللمهتمين والمختصين في القرآن الكريم وعلومه ، استشعارا بدور ولاة الأمر - حفظهم الله - في خدمة القرآن وعلومه ، ودليلا على نهج المواطنة الصالحة من أبناء هذا البلد الكريم لقيادتهم .
أدام الله على بلادنا أمنها وأمانها ، وحفظ لنا قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
عميد المعهد العالي للقضاء
د. عبدالله بن عبدالرحمن التريكي