تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 اعتدال.. مشروع عالمي لمواجهة أيديولوجية التطرف

 
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمود بن سليمان آل محمود

​​بسواعد وطنية، وفكر سعودي، نابع من رؤية 2030، افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة أكثر من خمسين دولة إسلامية، المركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال"، والذي يضم المركز وسائل تعليمية، ومركز إعلامي وفكري، لنشر الفكر المعتدل، ورصد أنشطة الفكر المتطرف على شبكات التواصل العالمي، ومواجهته من خلال برنامج إرشادي فكري، بغية تعزيز الأمن الفكري، ونشر السلام حول العالم.

ويرتكز المركز على نظام حوكمة رفيع المستوى ويعمل فيه خبراء ومختصون في مكافحة التطرف الفكري، لرصد أكال التطرف وأنشطته بكافة اللغات واللهجات ، وبتقنيات مبتكرة يمكنها متابعة ومعالجة وتحليل الخطاب المتطرف بدقة عالية، وجميع مراحل معالجة البيانات وتحليلها يتم بشكل سريع لا تتجاوز ثوان فقط من لحظة توفر البيانات أو التعليقات على الإنترنت، بما يتيح مستويات غير مسبوقة في مكافحة الأنشطة المتطرفة في الفضاء الرقمي، ويعمل على تفنيد خطاب الإقصاء وترسيخ مفاهيم الاعتدال، وتقبل الآخر، وصناعة محتوى إعلامي يتصدى لمحتوى الفكر المتطرف بهدف مواجهته، وكشف دعايته الترويجية.

وتعد فكرة مركز مكافحة التطرف "اعتدال" فريدة ؛ تقوم على ملاحقة المحتوى المتطرف في وسائل التواصل والفضاء الافتراضي والرقمي بلهجات ولغات مختلفة، ينتقي اللهجات أو اللغات الأكثر شيوعًا عند المتطرفين والرصد السريع جدًا للمحتوى المتطرف، وإنتاج محتوى إعلامي مضاد قوي ومتطور يشجع الانفتاح و الاعتدال والتسامح، وهي من أهداف الرؤية المستقبلية للمملكة 2030، لنشر الوسطية والاعتدال في كل أمور الحياة من تصورات ومناهج وفِكر ومعتقد ومواقف وهي تحرٍ مُتواصل للصواب في التوجهات والاختيارات وبمنأى عن الغلو والتطرف.

ويرأس مجلس أمناء المركز العالمي (اعتدال) أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويضم المجلس نخبة من الخبراء.

ومن أهداف (اعتدال) عرض قيم ومبادئ الدين الحق بخطاب يراعي تفاوت المفاهيم والثقافات والحضارات منسجما مع سياقه العصري، والانتشار عن طريق وسائل الإعلام والاتصال مع عقد الشراكات العالمية، وتنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش ولاسيما مع مراكز التأثير والاستشراف بغية تحقيق إيجابية التوسع والانتشار، وإطلاق الحملات العامة لتوجيه الرأي العام والتأثير على كتل صناع القرار، وإلى إشراك المجتمعات في تعزيز هيمنة رؤية المملكة 2030 المعتدلة.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ذخرًا للإسلام والمسلمين..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...


د. محمود بن سليمان آل محمود

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي

--
23/08/1439 10:02 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
2722-2719-2724-2721-2720-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ