بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم .. أما بعد ....
فنسال الله أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويحفظ هذه البلاد وقادتها وأهلها بالدين وأن ينصره الله ويتم نوره ولو كره الكافرون .
وبمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الأول وزير الداخلية ــ حفظه الله ــ لحفل تخريج دفعة من موقفي المديرية العامة للمباحث النزلاء سجن الحاير من منتسبي التعليم المطور بحضور سماحة المفتي فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ـــ حفظه الله ــ ومعالي الوزير مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية عضو هيئة كبار العلماء _ حفظه الله _ وعددهم 114 خريجاً موزعين على ست أفرع تعليمية وعلمية شملت ( 57 من كلية الشريعة و25 من كلية الدعوة و25 من كلية إدارة الأعمال و4 من قسم الاقتصاد و2 من اللغة العربية ) نحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لهذه البلاد ولاة أمر يحرصون على البذل والعطاء والتفاني لرفعة التعليم وأهله ورعايته في منابعه المختلفة دعماً ورعاية لينهل المجتمع من خيره ومما زرعته يداه
كما وهو في ذات الوقت يظهر حرص الجامعة على هذه الفئة من شباب هذه البلاد في بناء شخصيتهم من خلال تزويدهم بمختلف العلوم والتطبيقات والمعارف .
واليوم احتفلت الجامعة بالتعاون مع المديرية العامة للمباحث بتخريج دفعة من أبنائنا ممن زلة بهم القدم في وحل الخطاء بدعوى وتضليل من المارقين ممن يكيدون للدين وأهل هذه البلاد وقيادتها وشعبها الحقد والكراهية حسداً من عند أنفسهم وسيعاً وراء سراب المخططات الاقليمية التي البست عليهم الحق بالباطل وزينة لهم سوء العمل بإغواء وفتنة في الدين ولكنهم بحمد الله استفاقوا وتداركوا ما وصلوا إليه بالتوقف وأخذ طريق الحق حقاً ليتبعوه والانصراف عن طريق الزيغ والضلال . فلا أعظم ولا أشد حرمة من الخروج على الدين وامام المسلمين واستحلال دماء الابرياء وعامة المسلمين الركع السجود .
ولاشك أن العود للحق من الفضيلة والعلم من أجل وأعظم ما يفتح للمسلم ابواب الخير ويسد مصارع الشر . وهذه الجهود الطيبة المباركة من مقام ولي العهد وزير الداخلية حفظه الله محل عناية وتقدير وشكر وعرفان وما تبذله المديرية العامة للمباحث من تعاون بناء لإعادة من هوى بطريق الخطاء إلى صوابه بالتعليم بمختلف شعبه وتخصاصاته يعد نجاحاً باهراً بتحويل هؤولاء إلى أعضاء متعلمين نافعين ليسهموا في بناء وتنمية وطنهم بتمسكهم بالعقيدة الصحيحة النجيبة وعدم انجرافهم وراء الفتن ونزلوهم مناطق الصراع التي لاطائل منها ولا جدوى لا على دينهم ولا على وطنهم ولا أهليهم .
وهوؤلاء اليوم يمثلون جيل جديد يحمل أوسمة الفخر والعز بتلك التخصصات المتعددة والخبرات المتنوعة، وليس المقام هنا هو إعلان لتخريج هؤلاء الشباب فقط، بل هو إشباع لرغبات وأمنيات وحاجات التنمية في هذه البلاد المباركة حيث ينظر إليهم بأمل وتفاؤل كونهم عادوا لينطلقوا في ميادين العمل خدمة لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم. ومما يزيد هذه المناسبة ويعلو شأنها ومكانتها ليس لدى المتخرجين فحسب وإنما عند كل من ينتسب إلى هذه الجامعة المباركة والتعليم على وجه العموم، هو رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله ومشاركته لنا نحن منسوبي هذه الجامعة العريقة وخريجيها الفرحة والبهجة بهذه المناسبة الغالية، حيث تتجلى روح التلاحم بين أبناء هذا الشعب وولاة أمره، وتظهر مدى الرعاية الأبوية الحانية عندما يشارك الأب أبناءه، ويقدر المسؤول من يجد ويجتهد،
وفي الختام أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس وزير الدفاع ــ حفظهم الله جميعاً ــ أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير على رعايتهم ودعمهم اللامحدود للجامعة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ومليكنا ووطننا . وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان .
كما أشكر لسماحة المفتى فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ــ حفظه الله ــ ومعالي الوزير مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية عضو هيئة كبار العلماء _ حفظه الله _ على جهودهم ودعمهم المستمر ومتابعتهم الدائمة لكل مافيه رفعة الجامعة والتعليم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...