تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 (قمم بقيادة ملك الحزم)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة التوحيد، وهدى ولاة أمرنا إلى الرأي والقول السديد، وأصلي وأسلم على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، أرسى دعائم دولة الإسلام بالعدل والرأي الرشيد...أما بعد:

 فقد استضافت مملكتنا الحبيبة مملكة الخير والنماء مجموعة من لقاءات القمم التي عقدها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله؛ حيث جمعت القمة الأولى بين خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، أما القمة الثانية فجمعت بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وأما القمة الثالثة فقد شارك فيها قادة وممثلون من خمس وخمسين دولة إسلامية في القمة العربية الإسلامية الأمريكية.

 وهذه القمم التي توجت بالنجاح بفضل الله تبعث رسائل كثيرة في الداخل والخارج، رسائل لأصدقائها ومحبيها، وأخرى للمتربصين بها والمبغضين لها.

 أما محبوها فقد أثلج صدورهم اختيار المملكة لعقد هذه القمم، ورأوه تأكيدًا عمليًا على المكانة العالميَّة السامية التي تحظى بها المملكة العربية السعودية؛ من ريادة وصدارة في المنطقة بل في العالم كله، ومن متانة العلاقات وأصالتها مع جميع دول العالم.

 كما علموا بأنَّ هذه القمم أحد أهم المؤشرات على ما تنعم به المملكة العربية السعودية حرسها الله من قوة فذَّة وأمنٍ كبير؛ حيث استطاعت أن تجمع بين قادة وممثلين لخمس خمسين دولة، وما كان لهؤلاء أن يفدوا إليها إلا لبالغ ثقتهم في قدرة المملكة على الإعداد المميَّز الرائع وحسن الاستضافة، وحفظ أمنهم وسلامتهم...

 أما الأعداء المتربصون فكانت هذه القمم كالشجا في حلقهم، وكالشجة في رؤوسهم؛ لما أبرمته المملكة في هذه القمم من اتفاقيات وما أثبتته للعالم أجمع من صفاء منهجها السلفي وسياستها الحكيمة في التصدي لكل عمل يخالف الدين الحنيف وهدي النبي الكريم ومنهج سلف الأمة الصالحين، وردع كل من تسول له نفسه سوء تدبير في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج العربي بل وفي العالم أجمع، وما وحَّدت فيه المملكة كلمة معظم دول العالم لمواجهة تطرفهم وخطر إرهابهم.

 ومثل هذا ليس بمستغرب على سلمان الحزم والعزم، الذي جمع الله له قيادة الدنيا والدين في هذا البلد الأمين؛ ليحفظ للعالم أمنه وسلامته؛ انطلاقًا من شريعة الإسلام التي جاءت لإرساء السلام؛ بما أنزله ربنا السلام، وجعل تحية متبعيها السلام.

 وما يبذله سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي حاز على ثقة العالم بحسن تدبيره وقطع لدابر الخوارج المارقين ومن أيَّدهم أو تعاطف معهم.

 وما قدَّمه سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع من جهود كبيرة في تحقيق التنمية الاقتصادية الكبيرة للمملكة. حفظهم الله جميعًا ووفقهم وأيَّدهم بتأييده.

 وبهذه المناسبة العظيمة يسر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء ممثلة في عمادة الكلية ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس بها، وجميع منسوبيها أن تقف وراء قيادتها الحكيمة، وأن تعلن تأييدها لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله.

 والله نسأل أن يديم على هذه البلاد المباركة شرف الريادة والقيادة لخدمة الكتاب والسنة، وأن يرزقنا شكر ما أنعم به علينا من النعمة والمنة. 

د. محمد بن عبد العزيز العقيل

عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء

--
22/08/1439 03:20 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2724-2732-2731-2729-2728-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ