تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 تواصل فعاليات ندوة فقه المتغيرات والمستجدات في التشريع الإسلامي بجامعة الإمام

 

 

ضمن الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الحادية والثلاثين (الجنادرية 31) واصلت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية استضافة الجلسة الثانية لندوة "فقه المتغيرات والمستجدات في التشريع الإسلامي" والتي أقيمت في قاعة معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري بمركز المؤتمرات للرجال، وفي القاعة الكبرى بمبنى (323) والقاعة الكبرى بمبنى (324) في مدينة الملك عبدالله للطالبات للنساء، وذلك مساء أمس الثلاثاء 1438/5/17هـ, بمشاركة نخبة من الأكاديميين المتخصصين من داخل المملكة و خارجها.

وفي بداية الندوة قدم مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة الأستاذ سعود بن عبدالله الرومي شكره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على مشاركتها السنوية في الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وبمساهمتها الفاعلة، وأكد أن التعاون بين المهرجان الوطني للتراث والثقافة والجهات التعليمية ومنها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مثمر وبناء، منوهاً إلى قوة الجامعة ومكانتها في المجتمع، وبين أن الندوات التي ينظمها المهرجان تعد فرصة لتبادل الخبرات والتعارف والتواصل بين العلماء والمفكرين والمثقفين من داخل المملكة وخارجها.

وأدار الجلسة الثانية وكيل الجامعة لشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحمود، الذي رحب بالمشاركين في الجلسة الثانية للندوة والحاضرين من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات.

ثم بدأت الجلسة الثانية بورقة لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بعنوان (المراد بفقه المتغيرات والمستجدات في التشريع الإسلامي) بين فيها أهمية اختيار هذا الموضوع في هذا الزمن الذي كثرت فيه المتغيرات والنوازل والمستجدات وما يحتاجه الناس في فقه هذه المتغيرات والمستجدات ومعرفة أهميتها والمراد منها، وضوابطها الشرعية، مشيراً إلى حاجة العلماء في أدراك أبعادها ومضامينها واستنهاض الهمم في العناية بفقه المتغيرات والنوازل والمستجدات حتى تضبط الأمور وتورد الأحكام في مواردها الأصيلة.

وتناول الدكتور السديس في ورقته عدة محاور منها: المراد بفقه المتغيرات والنوازل, والضوابط المهمة في هذا الفقه, وحاجة العلماء إلى الوعي الدقيق في فقه المتغيرات، والعناية بالفقه الجماعي وأهمية العناية به في ذكر هذه المتغيرات وبيان أحكامها.

عقب ذلك، قدم قاض الاستئناف في وزارة العدل سابقاً الدكتور محمد بن صالح القاضي, ورقة بعنوان (الضوابط الشرعية في فقه المتغيرات والمستجدات وتطبيقها)، أوضح فيها أن علماء الأمة وحملة الميراث النبوي تصدوا لكل المستجدات التي نزلت بالأمة من خلال فتاوى المفتين وقضاء القضاة وفتاوى الهيئات العلمية وفتاوى المجامع الفقهية وغيرها، وأفادوا بالحديث عن كل هذه النوازل، مشيراً إلى أن كل ما نزل بالأمة جاء في قواعد الشريعة كيفية التعامل معه.  

من جانبه، أوضح رئيس جماعة أنصار السنة بجمهورية مصر العربية الدكتور عبدالله بن شاكر الجنيدي, في ورقته (أهمية استيعاب العلماء للمتغيرات في ثقافة المجتمعات الإسلامية)، أن من خصائص الدين الإسلامي أنه دين عالمي في الزمان والمكان, وقال: عالمية الزمان تعني أنه صالح حتى قيام الساعة، وعالمية الزمان تعني أنه صالح في أي جزء من أجزاء المعمورة، والأوامر الربانية والتشريعات الإلهية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم طبقها أصحابه الأخيار أتم تطبيق فكانت شاملة كافية فيما يحتاجون إليه.

وأبان رئيس هيئة علماء المسلمين في باكستان الدكتور طاهر الأشرفي, في ورقته (حاجة المجتمع المسلم إلى فقه المتغيرات والمستجدات)، أن الشريعة الإسلامية عامة وشاملة ومكتملة وهي خاتم الشرائع والرسالات مما يعني أن أحكامها واجبة التطبيق، وصالحة لكل زمان ومكان، ولذلك جاءت أحكام الشريعة الإسلامية وافية ملبية لحاجات الناس، ومحققه للمصالح الدينية والدنيوية، وصلاحية تطبيقها حقيقة واقعة ليست مجرد افتراض نظري، وطالب علماء الأمة الإسلامية بالتصدي لكل المستجدات والمتغيرات وإطلاق الأحكام عليها، وفي ختام الجلسة الثانية تم تكريم المشاركين.

--
22/08/1439 03:17 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2272-2268-2260-2252-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ