تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 لجنة الدعوة في إفريقيا تناقش (دور المؤسسات في وحدة المسلمين - اتحاد علماء افريقيا نموذجاً) في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

​​رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا ، مساء يوم الأثنين 6/9/1439هـ افتتاح الملتقى السابع والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي أقيم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت عنوان ( دور المؤسسات في وحدة المسلمين – اتحاد علماء إفريقيا نموذجاً ) ، بحضور الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، ووكلاء الجامعة ، وعمداء الكليات ، وعدد من مسؤوليها.بدأت فعاليات الحفل بآيات من القران الكريم تلاها الطالب بكلية الشريعة موسى ميغا ، ثم كلمة المشاركين ألقاها خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد جود من جمهورية جيبوتي ، بين فيها دور المملكة البارز والمميز تجاه أفريقيا والمتمثل في نشر الإسلام والخير فيها ودعم قضاياها الإسلامية.بعد ذلك القى عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح الفوزان كلمة ، بين فيها أهمية وحدة المسلمين والدعوة إلى الله والرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو خير وسيلة لمعرفة كيفية التعامل مع وحدة المسلمين والدعوة إلى الله .عقب ذلك ، أشار صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا إلى أهمية الملتقى السابع والعشرين الذي يعقد بفضل الله عز وجل ثم بدعم الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله -  مشيراً إلى أن القارة الأفريقية ليست كما يعتقد البعض بأنها منسية ، فهذه اللقاءات شاهد على عدم نسيانها ، وهذه القارة أرشد لها رسول الله صلى الله علية وسلم وكانت أول هجرة له ولأصحابه فأنتم امتداد لنا ونحن امتداد لكم .ثم القى معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة أكد من خلالها على ما تقدمه  المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وأبناءه من بعده في دعم الدعوة ورجالتها ليبينوا للناس المنهج الصحيح والعقيدة السليمة مثمناً جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله -  في الدعوة الإسلامية والوقوف مع الدعاة في كافة بلاد العالم ويأتي هذا الملتقى جزءاً من دعم ولاة الأمر .وأشار معاليه إلى موضوع الملتقى " دور المؤسسات في وحدة المسلمين – اتحاد علماء إفريقيا نموذجاً " بأنه موضوع هام وخصوصاً في هذا الوقت مؤكداً على ضرورة لزوم جماعة المسلمين ، الذي هو أمر واجب بشريعة الله ، دلت عليه الأدلة الواضحة الصريحة القاطعة من الكتاب والسنة ، منها قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) ، وفي السنة قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال).

وحذر معالي الشيخ أبا الخيل من الوقوع في الفتن والاندفاع خلف دعاتها أو التأثر بشبهاتهم ، مستشهداً على ذلك بما جاء في حديث حذيفة بن اليمان ، رضي الله عنه ، الذي قال فيه : " كان الناس يسألون الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ، قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ، قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك" .

وأضاف معاليه : لا يخفى عليكم ما يتعرض له المسلمون من حملات تستهدف المسلمين سواء بنشر العقائد الباطلة وحملات الجماعات التكفيرية الضالة التي تحاول حرف المسلمين عن الطريق السليم ، وأكد على أننا بأمس الحاجة لتضافر الجهود الدعوية وأننا نعد أنفسنا في هذه الجامعة شركاء في هذه المسؤولية.

واختتم معاليه كلمته بالشكر لله جل وعلا على أن يسر لنا في بلاد الخير بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية ، وحضور هذا الملتقى السابع والعشرين الذي يجمع نخبة من دعاة افريقيا الذين نهل جلهم من مناهل المعرفة في الجامعات السعودية على أيدي علماء وأساتذة أجلاء تلقوا منهم علما نافعا في جميع التخصصات الشرعية التي أهلتهم لحل راية الدعوة الإسلامية ، وكل هذا بفضل الله تعالى ثم بفضل حكومة المملكة العربية السعودية ، التي أخذت على عاتقها نشر العقيدة الإسلامية الصافية على منهج سلف الأمة ، وإني من هذا المنبر لأرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى هذا الحكومة الرشيدة ، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - داعيا الله العلي القدير أن يديم نعمة الأمن والإيمان والرخاء على هذه البلاد الطيبة المباركة ، مهبط الوحي وقبلة المسلمين .

كما قدم شكره للشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ، وقدم شكره لصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس اللجنة على اهتمامه وجهوده الدعوية لترسيخ دعائم الدعوة الإسلامية في إفريقيا على منهج سلف الأمة ، فجزاه الله خير الجزاء على هذه الجهود ، وقدم شكره  للجنة التي تقوم على هذا الملتقى السابع والعشرين ، موضحاً إن الدعوة إلى الله تعالى من أجل الأعمال وأزكاها وأحبها إلى الله تعالى وأعلاها ، لا يختص الله بها إلا من يحي من عباده ، فهم من أنصار دين الله تعالى فكم من ضال تائه قد هدوه ، فهم يجاهدون بالقرآن السنة جهادا كبيرا ، ويردون تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وتحريف الغالين .

وفي ختام الحفل قام سموه بتوزيع الهدايا التذكارية على المشاركين .


--
17/10/1439 10:35 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ