​انطلاقاً من حرص جامعة الإمام ممثلة بالمركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية ( حصين ) وبالشراكة مع عمادة البرامج التحضيرية واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات نُظِم البرنامج التثقيفي لطالبات البرامج التحضيرية للوقاية من المخدرات وذلك في الفترة ٢١-٢٩/ ٥/ ١٤٣٩هـ ، وبتوجيهات من معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل وبمتابعة سعادة عميد المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية الدكتور إبراهيم الزبن وبإشراف الدكتورة سهام العزام وكيلة مركز (حصين) التي بينت بأنَّ هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة برامج تثقيفية تنفذها الجامعة إيماناً بواجبها في تعزيز العمل الوقائي وضرورة حماية الفرد والمجتمع من آفة المخدرات.

وقد تم تقديم البرنامج التثقيفي بعرض ثلاثة محاور:(ظاهرة المخدرات -الوقاية الأسرية -خطوات الإرشاد والعلاج) من قبل ثلاث مدربات معتمدات بواقع يومين تدريبين لكل مدربة والآتي أشرن إلى أهمية هذه الدورة بمحاورها القيمة والهامة لكل طالبة وأسرة وللمجتمع كافة، و يهدف البرنامج إلى تزويد الطالبات بمهارات ومعارف تسهم في وقايتهم من المخدرات بالإضافة إلى تعريفهم بمخاطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية حسب الأدلة العلمية المثبتة كما تسعى المدربات إلى التعريف بكيفية حدوث مرض الإدمان والأعراض المصاحبة له وكذلك التعريف بعقوبات وأنظمة مكافحة المخدرات وفتح آفاق التفكير الإيجابي لدى الطالبات من خلال الحوار الموجه لبناء قناعات رفض التعاطي.

وبدأتها المدربة أ. شيخة الهاجري من إدارة الإشراف النسوي بشعبة الشؤون الوقائية من المديرية العامة لمكافحة المخدرات التي أكدت على أهمية التركيز على مبدأ الرقابة الذاتية ومراقبة السلوك في السر والعلن والخوف من الله عز وجل مع عدم إغفال دور الأسرة كشريك في التصدي لمشكلة المخدرات، الجدير بالذكر أن تجاوب الطالبات كان ملحوظ من خلال استفساراتهن ورغبتهن في معرفة المزيد والمزيد عن المخدرات وأضرارها وآثارها المترتبة على التعاطي من باب الثقافة المجتمعية.

وفي السياق ذاته نوهت المدربة أ. عفاف آل ثنيان مديرة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للشؤون النسوية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بدورها على أهمية تثقيف الطالبات عن مدى خطورة ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية ودور الطالبة الجامعية في الوقاية من المخدرات، واكسابهن معلومات ومهارات رفض المواد المخدرة وكذلك مهارات توكيد الذات وطرق التعامل مع ضغوط الأقران، واكسابهن معلومات حول كيفية التعامل الإيجابي مع المشكلات الاجتماعية.

ثم تلتها المدربة أ. عواطف الدريبي مديرة إدارة التدريب في الإدارة العامة للشؤون النسوية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ببيان أهمية التحاور لمعرفة وجهة نظر المشاركات عن عوامل الخطورة التي قد تسهم في انتشار هذه الآفة في البيئة الجامعية، ومدى قدرة الطالبات للتصدي لها والوقاية منها، والتعريف على مراكز استشارات الإدمان وما يقدمه المركز من خدمات للمجتمع.

يشار إلى أنه بلغ عدد الطالبات المستهدفات في البرنامج 380 طالبة، والآتي أعربن عن شكرهن لتثقيفهن ولتوعيتهن وأنه من حسن حظهن حضور مثل هذه البرامج التي تعود بالنفع عليهن وعلى مجتمعهن، وقد عبرت رغد العنزي عن مدى استفادتها التي ستجعلها عضوة مساهمة في تثقيف وتوعية ذويها والتي أبدت اعجابها بأسلوب المدربات التعليمي والقصصي المؤثر لأخذ العظة والعبرة "حفظ الله الجميع".