تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 اختتام فعاليات النوادي الصيفية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

معالي أ.د. سليمان بن عبد الله ابا الخيل مدير جامعة الامام وعضو هيئة كبار العلماء

​اختتمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فعاليات النوادي الصيفية بالجامعة في مختلف مناطق المملكة ، بالإضافة إلى النادي الصيفي للطلاب بالمدينة الجامعية  والنادي الصيفي للطالبات في مدينة الملك عبدالله للطالبات ، وشملت مناشطها عدداً من البرامج التربوية والتعليمية والفكرية والترفيهية .

وأوضح أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء المشرف العام على النوادي الصيفية : إن النوادي الصيفية التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المدينة الجامعية والمعاهد العلمية داخل المملكة حظيت برعاية الكريمة من قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله -  وحرصت على تحقيق أهدافها المرسومة لها وتحقيق مبادئها وخططها وأهدافها وبذلت ما تستطيع لتهيئة الشباب وتوجيههم علمياً وتربوياً وسلوكياً وفق تطلعات ولاة الأمر لتأهيل  "جيل الرؤية " ، في إطار رؤية الجامعة ورسالتها العلمية والتربوية ، وقد سخرت الجامعة لذلك كافة الإمكانات المادية والبشرية لتقوم هذه النوادي بفعالياتها على الوجه الأكمل من خلال المزج بين ما يرغبه الطلاب وبين ما ينبغي لهم في إطار تربوي ثقافي ترفيهي سليم .

وأضاف معاليه أن تلك النوادي هدفت إلى تحفيز الطلاب المشاركين فيها لزيادة الحصيلة المعرفية والتعليمية والثقافية والمهارية بأسلوب تربوي متقدم يسعى إلى تغطية الكثير من الجوانب المهمة التي يحتاج الطالب إلى إدراكها وتعميقها في نفسه ، كما هدفت إلى تنوير عقول الشباب وربطهم بالعلماء الموثوق بهم وحمايتهم من الأفكار الشاذة والمنحرفة ، وساهمت في الحفاظ على دينهم بوسطية واعتدال ونشر ثقافة السماحة واليسر وتعزيز محبة الوطن وصدق الانتماء إلية في نفوسهم وتأكيد المحبة لولاة الأمر ووجوب طاعتهم ، وكذلك بيان جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وبيان ما تحظى به المملكة من مكانة دولية ، وكذلك نبذ الفرقة والاختلاف وتوثيق عرى التواصل بين أفراد المجتمع مما يقوى ويدعم الوحدة الوطنية ، ووحدة الأمة الإسلامية ، وحث الشباب على تحمل المسؤولية المناطة بكل واحد منهم وحثهم على الوفاء والإخلاص في العمل وتبصيرهم بالمخاطر المهددات التي تهدد وحدتنا وأمننا وكيفية العمل على مواجهتها ، وكذلك دفعهم لمزيد من التحصيل والارتقاء المعرفي وتنمية مهارات الحوار البناء وتعزيز قيم السماحة والتسامح وإكسابهم مهارة حب الانتاج والإيداع لخدمة الدين والمليك والوطن والإخلاص فيها.

وأكد معاليه أن استغلال وقت فراغ الشباب واستثمارها في النوادي الصيفية المنضبطة التي تقام على أسس وأهداف واضحة ومقاصد وغايات حميدة يمثل حماية ودرعاً واقياً من الكثير من الشرور والأفكار الضالة المنحرفة والسلوكيات الضارة وغير النافعة ، التي تحفظ على أبناء هذه البلاد دينه ودنياه ، وتجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وتبعده على الشهوات والشبهات، وتحفظهم من مزالق الانحراف والإفساد ومن قرناء السوء والصحبة غير السوية ، والوقوع في براثين الجريمة والإرهاب ، وتؤصل فيه منهج الاستقامة والاتزان والوسطية والاعتدال ، وتنمي مواهبة وتغرس فيه حب الوطن وصدق الانتماء إليه ، وتكشف عن قدراته واهتماماته وملكاته ، وتشغل أوقات فراغه فيما ينفع ويفيد ويعود علية وعلى وطنه بالجديد السديد.

وبين معاليه أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية انطلاقاً من رسالتها السامية وأهدافها العالية ، اعتنت عناية فائقة بتلك النوادي ، وقام عليه رجال أكفاء مؤهلين وخضعت لضوابط دقيقة ولوائح هادفة وتعليمات متفقة مع توجيهات ولاة الأمر وتطلعاتهم ، وحظيت برؤية واضحة وأهداف وافية ، وأنشطة متنوعة ، وبرامج يومية مختلفة ثقافية ورياضية واجتماعية وزيارات ودورات ، مما يعد منجزأ رائداً يضاف إلى منجزات هذا الوطن وتتكامل فيه مع سائر مؤسساته المختلفة التعليمية المهنية والفنية التي تحضن هؤلاء الشباب والشابات في ظل هذه القيادة الراشدة الداعمة ، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله جميعاً- وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق .

من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية نائب المشرف العام على النوادي الصيفية إن هـذه الأندیة الصیفیة تقیمها الجامعة من منطلق المسؤولیة الشرعیة والمجتمعیة الملقاة على عاتقها ، وتعزیزًا لقـیم المواطنـة في نفوس أبناء الوطن ، وتفعیل البرامج العلمیة والثقافیة والفكریة والمنهجیة والترفيهية في النوادي الصیفیة تحت شعار "جیل الرؤیة".. وقد حققت الأهداف العلیا والتفصیلیة التي رسمتها الجامعة استنادًا إلى خبرتها العریقة فـي استثمار أوقات الشباب خیر استثمار، وبذل الجهود الحثیثة في جمیع المجالات الرئیسة، ولاسیما ما یتعلق بالتوجيه التحصیني، والبناء الفكري والحضاري لأجیال الوطن ومستقبلهم.

وأضاف فضيلته : في وقت تعیش فيه بلادنا المباركة ووطننا الغالي (المملكة العربیة السعودیة) واقعًا استثنائیًّا ، وتؤسس لمسـتقبل واعـد وتحـولات نوعیـة كبـرى عبـر رؤیـة الوطن 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، سعت الجامعة بتوجیـه ودعم من مدیرها الأستاذ الدكتور سـلیمان بـن عبدالله أبـا الخیـل لربط جمیـع بـرامج الجامعـة ومشـاریعها وأنشـطتها وفعالیاتهـا بأهـداف الرؤیة وخططهـا ، وترسـیخ معانيها السـامیة فـي أذهـان أبنـاء الجامعـة ومنسوبيها.. ولما كان التعلیم وبناء الأجیال من الركائز الأساسـیة لرؤیـة 2030 فقـد وجه معاليه بأن یكـون شـعار الأندیـة الصـیفیة لهـذا العام معبرًا عن ذلكم التوجه ، مؤثرًا في تحقیق الأهداف السامیة للرؤیة.

وأبان فضيلته :  أن هذا الإنجاز جاء في ظل هذه القیادة الراشدة الداعمة ، وعلى رأسها خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبد العزیز ، وسمو ولي عهده الأمین الأمیـر محمد بـن سلمان بـن عبدالعزیز ، وأمـراء المنـاطق ، وفـي مقدمتهم أمیـر عاصمة العز ورياض النماء ، الأمير فیصل بـن بندر بـن عبدالعزیز، ونائبه الأمیر محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزیز - حفظهم الله -.

وفي سياق متصل أكد الدكتور خالد بن راشد العبدان عميد شؤون الطلاب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، المشرف على النادي الصيفي السادس عشر "جيل الرؤية" أن النوادي الصيفية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا العام 1439هـ لقيت إقبالاً منقطع النظير، وسجلت رقماً قياسياً في عدد المشاركين والفعاليات والبرامج ، وعلى مستوى التجهيزات وجودة الخدمات المقدمة ، وما كان ذلك ليتم لولا توفيق الله تعالى وله الحمد والشكر، ثم الدعم والمؤازرة من قبل دولتنا الرشيدة حفظها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله -  ورفع قدرهما في الدارين ، وقد تشرفت نوادي الجامعة بموافقة ورعاية أصحاب السمو أمراء المناطق ، وحظيت باهتمامهم وعنايتهم ، كما حققت هذه النوادي أهدافها من ترسيخ محبة الدين في نفوس الناشئة والشباب ، وتعزيز الانتماء للوطن والقيادة والاعتزاز بمنجزاتنا الحضارية ، ناهيك عن سلامة الفكر والتوجه والحذر من الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإرهابية.

وأضاف فضيلته أن حفل افتتاح النوادي الصيفية الذي أقيم في الصالة الرياضية المغلقة بالمدينة الجامعية ، وحظي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بالنيابة ، كان حفلاً بهيجاً يليق بسمو راعي الحفل وبالجامعة ومكانتها ، وكانت فقراته تحمل معاني الولاء والانتماء والوفاء للوطن وقيادته ، وأبدع المشاركون في رسم لوحات فنية ذات تعبير صادق وإحساس بالاعتزاز بقادة هذا الوطن على مر تاريخ دولتنا السعودية المجيد ، كما تميز النادي بتنظيم مسابقات في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومسابقات ثقافية متميزة ، ومنافسات رياضية شريفة وعلى مستوى عالٍ، وبرامج ترويحية متنوعة ، وتغطية إعلامية يومية متميزة .



--
02/02/1440 09:06 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ