تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 معالي مدير الجامعة يلتقي بمنسوبي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء

​تنفيذا للتوجيهات السامية الكريمة بزيارات للوزارات والمصالح الحكومية من قبل المسؤولين ،حرص معالي أ.د.سليمان بن عبدالله أبا الخيل عضو هيئة كبارالعلماء ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على لقاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات أثناء جولته بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء ، صباح يوم الخميس 1440/2/9هـ، وحضر اللقاء ووكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري ، وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، وبعض من عمداء الكليات بالجامعة، ووكلاء الكلية ، وأعضاء وعضوات هيئة التدريس ، والطلاب والطالبات، وذلك بالقاعة الكبرى بالكلية.

وتحدث معالي مدير الجامعة أ.د. أبا الخيل قائلاً: يسرني ويسعدني ويثلج صدري ويبعث في نفسي مزيداً من العطاء الذي يخدم الدين والوطن ويحقق تطلعات ولاة الأمر ، أن التقي بإخواني  وزملائي منسوبي ومنسوبات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء وطلابها وطالباتها ونحن نعرف أن الإطارات التي تجمع بين أفراد كل مؤسسة لها أثار إيجابية ومنافع متنوعة ومتعددة تعود على المسؤول وعلى غيره وهذه الاجتماعات والمنتديات واللقاءات معدودة من أهم الواجبات التي القاها ولي الأمر على عواتقنا ومن أبلغ المسؤوليات والأمانات التي لابد أن نقوم بها خير قيام .

وركز معاليه في حديثه على عدد من المسائل :

ففي المسألة الاولى اوضح اننا نتسب الى خير الاوطان وطن الإسلام ووطن القران ووطن السنه ووطن التوحيد بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومهوى افئدتهم ومتطلعهم والمعينة لقضايا الأمة الإسلامية والعربية بل والناصرة لكن مسلم في مشارق الأرض ومغاربها المملكة العربية السعودية وذلك فان هذا طريق للاعتزاز والإفتخار وقوة الولاء وعمق الإنتماء لابد أن يظهر علينا قولاً وعملاً وفي جميع أحوالنا وتحولاتنا .

وفي المسائلة الثانية بين ان هذه البلاد تقوم في كل علاقاتها وما تعمله لابناء هذا الوطن وغيرهم من المسلمين في مشارق الارض ومغاربها من الكتاب والسنة وماصار عليه سلف هذه الأمة منذ تأسيسها على يد الامام العادل والملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود – طيب الله ثراه – إلى يومنا هذه وهي تنهل من هذا المعين الصافي وتغرف من هذا المورد الزلال بطريقة حصيلة معاصره فريدة ونبراس يضيئا الطريق لكل طارق هداية الشواهد والبراهين على ذلك كثيرة ومتنوعة.

واكد في المسألة الثالثة أن مما نتعز به ونرفع رؤوسنا اهل هذه البلاد أمام أهل الدنيا كلها أن بلادنا تنطلق من أصل أصيل وركن ركين ومبدأ هو اساس في تحقيق الامن والأمان للحياة الدنيا والأخرة الا وهو التوحيد واخلاص العبادة لله عز وجل غضة طرية كما جاءت في الكتاب والسنة  قال تعالى ( الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون ) ولنعلم انه لافلاح ولاصلاح ولاطمأنينة ولا سعادة ولاعز ولا نصر ولا تمكين ولا نجاة في الدنيا والاخرة الا بهذا الأمر الذي تنظمنته هذه الآية وهو المنعقد الصحيح والمنهج السليم الذي يتحقق جراءه ومن خلال تطبيقه أن يأمن الانسان على دينه وعلى عقله ونفسه وعرضه وماله بلا حتى على واجباته وتحسيناته وتكبيراته.

 مضيفا ان الناس كانوا قديما متناحرون ،متحاسدون، وبفضل من الله العلي القدير قدم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - إلى هذه البلاد وهي تئن تحت وطأة الجوع والخوف والجهل والعصبية والقبلية والخلاف والاختلاف والشقاق والنزال وبفضل من الله العلي القدير ثم بما قام به أبدل الله عزوجل خوف هذه البلاد أمن ، وجهلهم علم ونور، ووجعهم شبع، وخلافهم وشقاقهم ونزاعهم ألفة ومحبة ومودة وعصبيتهم وقبليتهم وحدة شرعية وطنية لانظير لها في العصر الحاضر ، مشيراً إلى أن أبناء الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ساروا من بعده على نفس طريقته ونهجه ويغذون وينمون ويطورون ويحافظون على الأصول والمبادئ ويستفيدون مما يجد ويحدث في العام على مر الدهور وكر العصور.

واكد في المسألة الرابعة ان يكون لدينا يقين انه بناء على المعطيات اننا محسودون مقصودون مستهدفون ولقد وجه الينا جميعاً كنا مواطنين او مقيمين السهام المسمومة المحدودة سواء مايتعلق في المعتقد او في المنهج او في الفكري او في الاخلاق او السلوكيات او غيرها مما هو دائراً مدارها وداخلاً فيها لان الاعداء أي كان نوعهم ومهما كان شملهم لايروق لهم ان نكون كذلك بل لايقرء لهم قرار ولايهدأ لهم بال وهم يرون هذه الامة واوضح في المسألة الخامسة ان نعلم الفئة المستهدفة في كل الشروط والمخاطر ومايطلع من فساد وافساد وخصوصاً عبر أيدولوجيات وجماعات واحزاب متنوعة مختلفة هم الشباب والشابات الذين يعتبرون عدة المستقبل وعتاده وطموحه البلدي المصدر الذي سيكون بأذن الله تعالى خيراً ونفعاً على هذه البلاد وذلك ترى ان هذه الادوات والوسائل والاساليب التي يتبناها افراد وجماعات ذات اهداف عدائية بغيضة دائماً وابداً مايوجهون مقالتهم وافكارهم الى طلاب وطالبات هذه البلاد على مختلف تنوعاتها ومختلف تخصصاتها .

وبين في المسألة السادسة أن نحضر كل الحضر مما يدمج في وسائل الإعلام وخصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، والأنستقرام ، وسناب شات ، وتويتر، والوات ساب ، وغيرها مما جد وحدث والحقيقة أن هذه الوسائل سلاح ذو حدين الحد الأول : خير أن أستعملت في الخيل وهذا هو الواجب، وخصوصاً على المسلمين وأبناء هذا الوطن بصفة خاصة والحد الثاني وهو السيء بل وقد يكون مدمراً ومهلك من حيث نشعر او لانشعر لان من يستغلون هذه الوسائل والاساليب في الغالب لهم اهداف ويسعون الى تحقيق مطامع بطرق ظاهرة وخفية يدرها ويعرفها من يراقب ذلك وهو سائر على طريق صحيح وبالتالي لابد ان يكون لدينا حصانه من التعاطي مع هذه الوسائل بشكل مطلق او عام ونجعل لنا ولي أولادنا ذكوراً وأناثاً  برامج ومعايير للتعامل معها .

وابان في المسألة السابعة ان نعلم ان هناك يدعي الصلاح والإصلاح ويطرف في روعنا عبر جمل رنانة وعبارات براقة واساليب ملتويه أموراً يدققون فيها المشاعر ويثيرون فيها الفيض الفائرة الثائرة وخصوصاً لدا الشباب وهم ابعد ما يكون لدى الصلاح والاصلاح كما بعد الثرى من الثريا ولكن لولا انهم يجدون من يقف معهم ويدعمهم ويشجعهم لما فعلوا ذلك ،وعندما تدقق وتتأمل في منبع هؤلاء واصلة وتأصيلهم فقد عجب العجاب وخصوصاً من ينتسبون الى البلدان الاسلامية لان كل من عمل هذه الاعمال وقام يدعو بهذه الطريقة وينهج هذا المنهج هو لايخلو من حالين انه خارجياً فارق الجماعة وخرج عن طاعة ولي الأمر ، والذي يقع فيه هؤلاء وهو ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة  بقوله عندما قال له حذيفة وسأله هل بعد هذا الخير من شر قال نعم دعاه على أبواب جنهم من اجابهم اليها قذفوه فيها قال قلت يارسول الله صفهم لنا قال (هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ).

واضاف في المسألة الثامنة بيان انواع الخوارج والدعاة الواقفون على أبواب جنهم نوع  ظاهر ويدعو الى بدعته وماهو عليه في كل وسيلة وطريقة وممكنه لايوالي احد كان من كان لانه يعتقد ماهو عليه عقيده وهي فاسدة مفسدة كما هو حال الخوارج في عهد امير المؤمنين عثمان بن عفان وعهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما – بعد ذلك فعلو مافعلو. النوع الثاني: هم أصحاب المنهج الخفي وهؤلاء ينتسبون إلى الدعاة الواقفين على أبواب جنهم او الخوارج القعدة الذين يؤمنون مالايظهرون ويدسون السم في العسل ويقبحون الحسن ويعملون على التأثير على الأمة وعلى أبنائها وبناتها بطرق لايعلمها الا المحققون من اهل العلم والعارفين في هذه الانحرافات والجماعات والأحزاب يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى ( أن الفتن لا اقبلت لم يعرفها الا العلماء واذا ادبرت عرفها كل جاهل  ) وذلك فأن السد المنيع والدرع الحصين من هذه العقائد الباطلة والمناهج الارهابية هم العلماء المحققون الربانيوون، ولذلك فأننا مطالبون وخصوصاً في هذه الجامعة العريقة العملاقة جامعة علوم السيادة والريادة ان ننهض ببيان مايتعلق في هذه المسائل وان نربي أبنائنا على البعد على كل مايؤثر على دينهم وعقيدهم ويبعدهم عن وطنهم وولاة امرهم بكل مايمكننا ان نعمل من الوسائل

واوضح معاليه ان المنهج الخفي والخوارج خطرهم اكثر بكثير من أولاءك الذين يبارزون ويظهرون لان هؤلاء يعيشون بيننا وقد يكونون ممن ترسموا في اداه تربوية او دعوية او غيرها  الامر الذي معه لايمكن ان يحاط بشرهم ولايدرك من خلاله خطرهم ومن هنا وتأكيد لهذا الامر وبيان لحقيقته اقول لكم ان الذين يتأثرون بهذا الفكر الجماعي وفكر جماعة الاخوان الارهابي هم اربعة اقسام: المبايعون، المنتمون، المتعاطفون، الداعمون، وانا من خلال معرفتي اعتبر القسم الثالث والرابع اخطر من القسم الاول والثاني لان ذلك قد يجيشون جيوشهم ويعملون أعمالهم وينفذون مخططاتهم وقد نكون بعواطفنا وايضاً بااسلامنا ومعتقدنا ندعم وندفعهم ونقف معهم لاننا نرى فيهم انهم على خير ولكن عند التمحيص والتدقيق يتبين انهم يدسون السم الزعاف الذي وقع بسببه ابنائنا  في الأماكن الضالة والفاسدة .

وشدد في المسألة التاسع ما نراه اليوم مما يكاد في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية تقوم عليه عليه دواعش وتنظيمات عدائية سافرة كشف الله سترها وبين عورها وبالتالي لم تترك طريقاً يمكن من خلاله ان يؤثر على لحمتنا او يخرب أمننا وأماننا الا سلكوه وطرقوه ولكن الله عزوجل  لهم بالمرصاد كشف استارهم وفضح امرهم واعادهم على ادبارهم خاسئين خاسرين ذليلين لم ينالوا مما ارادوه شيئاً وهذا بفضل الله عزوجل ومنه وكرمه وكذلك لما تقوم عليه هذه البلاد من عقيدة صافية ومن تطبيق لشريعة الله ومن عدلاً وبراً واحسان وتعاون على التقوى ورحمة وخدمات جليلة تقدمها للإسلام والمسلمين وكذلك للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار والطائفين والركع السجود وهذا الذي يجعل بلادنا بفضل ولاة امرنا دائماً تقف عزيزاً شامختاً ودولتنا دولة سنية سنية سلفية تعطي ولا تحرم وتبني ولا تهدم وتفيء ولا تغدر في جميع المحافل في الداخل والخارج وعلى المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي بصورة لم يعقد لها التاريخ نظيراً.

واختتم في المسألة العاشرة أن نقف في السر والعلن مع ولاة أمرنا في الحفاظ على هذه البلاد ومعالمها وما أثرها وقيادتها وعلمائها وامنها وأمانها ومقدساتها ومكتسباتها في جميع الظروف والاحوال في ضل التحولات والمتغيرات لان وطننا يستحق ذلك.

وفي ختام كلمته زفّ معالي الدكتور أبا الخيل، لطلاب وطالبات كلية الشريعة والدراسات الإسلامية  في الأحساء مبينا أن الدراسة في مرحلة الدراسات العليا في الكلية ستبدأ الفصل الدراسي المقبل، مشيدا بالتطور والتقدم الذي يحصل نتيجة ما تشهده الجامعة من دعم مادي ومعنوي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله- اللذين لم يدخرا جهداً في دعم التعليم، ومشيراً إلى أن المبنى الجديد للكلية يمثل دفعة قوية لدعم العملية التعليمية من أجل خدمة أبناء الوطن وبناته في كل أراضيه .

وفي نهاية اللقاء تم تسليم الجوائز للطلاب والطالبات المشاركين والمشاركات، وتسليم شهادات الشكر للمشاركين بحفل التخريج ، واستمع معالي مدير الجامعة لتساؤلات ومداخلات وملاحظات الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، ووجه معاليه بشكل عاجل ووفق الأنظمة والتعليمات بتنفيذ متطلبات الكلية.

--
12/07/1440 09:55 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ