تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
بداية الفعالية
27/01/1439
نهاية الفعالية :
27/01/1439 11:00 ص
 د. أبا الخيل يرعى افتتاح منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي الخامس

برعاية وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى، افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، الأستاذ الدكتور/ الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل فعاليات منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي الخامس بعنوان (الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030) صباح يوم الثلاثاء 27/1/1439هـ، في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات، بحضور معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ومعالي رئيس ديوان المظالم الدكتور خالد بن محمد اليوسف، ومعالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، ومعالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي الدكتور علي بن راشد النعيمي، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، ومسؤولي الجامعة، والمشاركين والمشاركات في المنتدى من داخل المملكة وخارجها.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور محمود بن سليمان آل محمود كلمة بين فيها أن البحث العلمي في المملكة العربية السعودية واكب المتغيرات والنقلات النوعية التي تشهدها المملكة بفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لهذا المجال، وأشار إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال هذا المنتدى استطاعت أن تعزز مكانتها العلمية والبحثية في الأوساط الأكاديمية بما يحقق مرتكزات رؤية المملكة 2030م.

وذكر الدكتور آل محمود بأن المنتدى يستهدف توفير بيئة حوارية متقدمة تجمع الفعاليات المجتمعية: الحكومية، والأهلية، وغير الربحية، إلى جانب عدد من النخب المحلية والدولية من الخبراء والمختصين؛ لاستعراض السبل والآليات والوسائل الكفيلة بتكامل الأدوار المجتمعية؛ لدعم فرص نجاح رؤية المملكة 2030م. وعلى وجه الخصوص، يستهدف المنتدى استثارة الاهتمام المجتمعي بأهمية المرحلة القادمة من تاريخ المملكة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والثقافية التي يشهدها العالم وتتأثر المملكة بتداعياتها، وتعزيز الوعي المجتمعي بمتطلبات الرؤية الجديدة للمملكة، وبضرورة الإسهام الفاعل في دعم نجاحها، وبيان مكانة مؤسسات التعليم  العالي والبحث العلمي في رؤية المملكة 2030م، وتحديد المهام العلمية والبحثية المنتظرة لدعم الرؤية، والتأكيد على الأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع بمختلف مهامها ومسؤولياتها لتجسيد الرؤية، واستشراف المعوقات المحتملة أمام تحقيق الرؤية والإسهام في بلورة الحلول الناجعة لمواجهتها، وتمكين المسؤولين في القطاعات الحكومية، والأهلية، وغير الربحية، من التعرف على عدد من التجارب الدولية الرائدة في مجال التحول الوطني، وإطلاق عدد من المبادرات المجتمعية الحكومية، والأهلية، وغير الربحية، التي تستهدف الإسهام الفاعل في توفير البيئة المواتية لتحقيق الرؤية.

كما بين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بأن محاور المؤتمر: مرتكزات رؤية المملكة 2030 ومؤشرات تحققها، والوعي المجتمعي ودوره في نجاح رؤية المملكة 2030، والتنمية الاجتماعية المستدامة كهدف رئيس لرؤية المملكة 2030، ومكانة التعليم العالي والبحث العلمي وأولوياته في تحقيق رؤية المملكة 2030، ودورهما في تعزيز مجتمع المعرفة ودعم سوق العمل، والأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع لتجسيد رؤية المملكة 2030، والمعوقات المحتملة أمام تحقق رؤية المملكة 2030 والحلول الناجعة لمواجهتها، والتجارب الإقليمية والدولية الرائدة في برامج التحول الوطني.

عقب ذلك، ألقى معالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي الدكتور علي بن راشد النعيمي كلمة المشاركين، التي أشاد فيها بحسن اختيار عنوان المنتدى الذي يستهدف الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030، هذه الرؤية التي بمثابة مشروع لحفظ أمن المنطقة بأكملها، ليس على مستوى المملكة فقط، وإنما على مستوى دول الخليج والوطن العربي، داعيًا الجميع والأكاديميين بصفة خاصة إلى العمل على تحقيق أهداف الرؤية، وأن نكون بمثابة الصف الدفاعي عن الوطن، وتحمل المسؤوليات الوطنية تجاه وطننا خدمة لديننا الحنيف.

من جانبه، أوضح معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، أن المدينة عمل على دعم ثلاثين مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثقة عن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز إجراء البحوث ذات المستوى العلمي الرفيع، من خلال تطوير مستوى الشراكات البحثيّة مع الجامعات والمؤسّسات البحثيّة العالميّة الرائدة، إلى جانب إعداد القادة التقنيين، حيث قدمت المدينة مبادرة صُمّمت لبناء مهارات البحث والتطوير، وصقلها لدى القادة الناشئين؛ لتمكينهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في العالم؛ ولمواصلة دراساتهم العليا دون عوائق.

وأشار سموه إلى أن رؤية المملكة 2030، ستعمل على نقل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، كما ستعمل الرؤية على بناء القدرات الوطنية؛ لتخدم الوطن وتجعله في مصاف الدول المتقدمة.

ثم بين معالي رئيس ديوان المظالم الدكتور خالد بن محمد اليوسف، أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن تنشد الريادة والتميز في كل أعمالها وأن هذه الرؤية الطموحة هي أحد أبرز تلك الأعمال بما يعود بالصالح العام، والنفع على الوطن والمواطن، كما أنها نموذج ناجح ورائد على مستوى الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الديوان عمل على تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال وضع البرامج التي تنبثق منها إلى واقعٍ في القضايا والإجراءات الإدارية، وأكد على أهمية التواصل بين الجهات الحكومية، وتحقـيق الشـراكـات الاستـراتيـجـية مـع مخـتـلف الجهـات الحكـومية والجامعات، بما يحقق التعاون الإداري والتنظيمي في سبـيل حفـظ الحقـوق ورد المظـالم، ويـؤدي رسـالة ديوان المظالم بأسلوب أمثل.

كما أشار الدكتور اليوسف، إلى أن ديوان المظالم عمل على تطوير وتحسين بيئة العمل، والعناية بالمـوارد البشرية؛ لتحقيق الإنتاجية في القطاع الحكومي بما يتناسب مع حجم الإنفاق، وتوظيف التقنية للحد من التأخير في تنفيذ الأعمال، وتحقيق الهدف في مجال التعاملات الإلكترونية، وتحقيق التحــول التقنــي الكامــل في كــل الأعمــال الإدارية المساندة، والتدريب عن بعد من خلال تدريب أكثر من ٥٠٠ ألف موظف حكومي عن بعد، وتأهيلهم لتطبيق مبادئ إدارة المواد البشرية بهدف التأكد من أن موظفي القطاع العام يمتلكون المقومات والمهارات اللازمة، وهو هدف استراتيجي لتحقيق رؤية 2030.

من جهة أخرى، ذكر معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي أن المملكة بدأت توجهها نحو مجتمع قائم على المعرفة، منذ إعلان رؤية المملكة 2030، مؤكدة على سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي، ومتطلبات سوق العمل من خلال تخصيص ستة مليارات ريـال؛ لتطوير ودعم البحث العلمي في الجامعات التي أعلن عنها معالي وزير التعليم مؤخرًا؛ بهدف دعم الجوانب الاقتصادية للجامعات، والاستعانة بمؤسسات وشركات دولية تمتلك الخبرة والأدوات اللازمة لنجاح تسويق المنتجات الجامعية.

وأشار الدكتور العاصمي إلى أن الوزارة عملت على إعداد نظام الجامعات الجديد، الذي يقسمها إلى جامعات بحثية، وجامعات تطبيقية، وجامعات طبية؛ مما سيسهم في تخفيض اعتماد الجامعات على ميزانية الدولة، وسيدفعها إلى إيجاد مصادر تمويل جديدة، منوهًا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الجامعات تجاه الرؤية مسؤولية كبيرة.

من جانبه، رحب معالي مدير الجامعة، رئيس اللجنة العليا للمنتدى الأستاذ الدكتور الشيخ/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالمشاركين في المنتدى، وبين أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرنامجها التحول الوطني 2020، رؤية علمية شرعية، اقتصادية، اجتماعية، سياسية، وطنية، عالمية، تنطلق من معالم ودعائم وثوابت وقيم وأخلاقيات هذا الدين العظيم، وهي من الخطط الطموحة المستقبلية، والرؤى المباركة التي تحتاج إلى عمل جاد بناء صادق مخلص دون كلل أو ملل، مما يحقق أهدافها، ويجعل نتائجها على أرض الواقع غضة طرية، يستفيد منها المواطن في كل وقت وحين, ولذلك جاء الدور الريادي، والطريق الواضح من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ لتسهم إسهامًا كبيرًا في كل ما يعنى بهذا الجانب، ويكون مُحقَقًا في الأفكار والأذهان، قبل أن يكون على أرض الواقع، وذلك من خلال أعمال وجهود متنوعة ومتعددة.

وأضاف معاليه: "أن الجامعة بكافة وحداتها، ومعاهدها، ومراكزها، وكراسي البحث فيها، ومناشطها، وبرامجها، وفعالياتها، وملتقياتها، ومنتدياتها، وورش العمل فيها،  لن تردد في كل ما يخدم الدين والوطن، ويحقق تطلعات ولاة الأمر، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية، ومؤسساتها التعليمية والبحثية، مطمعًا لكافة المهتمين بهذا الشأن، سواءً القطاعات الخاصة، أو العامة على مستوى العالم، الذين يسعون في كل وقت إلى رفعة هذه البلاد وعلو منزلتها ومكانتها، ومن هنا جاء تنظيم الجامعة للمنتدى في دورته الثالثة بعنوان: (البحث العلمي والتبادل المعرفي). مشيرًا إلى أن مواضيع المنتدى ستكون لبنة واضحة، وانطلاقة صائبة نحو تحقيق المأمول والوصول إلى نتائج واضحة؛ لأن المستهدف منه عناصر ووجهات متعددة، ومؤسسات عامة وخاصة من القطاعين الحكومي والأهلي، وستثري أهداف، ورؤية، ورسالة، ومحاور المنتدى، وستخلص إلى نتائج، وتوصيات ليست حبرًا على ورق، بل سيستفاد منها وستطبق على أرض الواقع.

وأكد معالي الدكتور أبا الخيل, أن هذا المنتدى بهذا الموضوع المهم سيكون خارطة طريق وأسلوب واضح للعمل في هذا المجال، وسيكون قدوة ونبراسًا لكل من أراد أن يسهم إسهامًا فاعلًا في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ويعزز الوعي المجتمعي بمتطلبات الرؤية الجديدة للمملكة، ويبين مكانة مؤسسات التعليم العالي، والبحث العلمي في رؤية المملكة 2030، ويحدد المهام العلمية والبحثية المنتظرة لدعم الرؤية، ويؤكد على الأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع بمختلف مهامها ومسؤولياتها لتجسيد الرؤية.    

كما أشاد معاليه، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - في تفعيل هذه الرؤية التي تخدم الوطن والمواطن، وشكر معالي وزير التعليم العالي على رعايته لهذا المنتدى ودعمه لمناشط الجامعة.

كما تخلل حفل الافتتاح عرض مرئي لجهود الجامعة في تفعيل رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.برعاية وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى، افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، الأستاذ الدكتور/ الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل فعاليات منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي الخامس بعنوان (الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030) صباح يوم الثلاثاء 27/1/1439هـ، في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات، بحضور معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ومعالي رئيس ديوان المظالم الدكتور خالد بن محمد اليوسف، ومعالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، ومعالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي الدكتور علي بن راشد النعيمي، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، ومسؤولي الجامعة، والمشاركين والمشاركات في المنتدى من داخل المملكة وخارجها.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور محمود بن سليمان آل محمود كلمة بين فيها أن البحث العلمي في المملكة العربية السعودية واكب المتغيرات والنقلات النوعية التي تشهدها المملكة بفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لهذا المجال، وأشار إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال هذا المنتدى استطاعت أن تعزز مكانتها العلمية والبحثية في الأوساط الأكاديمية بما يحقق مرتكزات رؤية المملكة 2030م.

وذكر الدكتور آل محمود بأن المنتدى يستهدف توفير بيئة حوارية متقدمة تجمع الفعاليات المجتمعية: الحكومية، والأهلية، وغير الربحية، إلى جانب عدد من النخب المحلية والدولية من الخبراء والمختصين؛ لاستعراض السبل والآليات والوسائل الكفيلة بتكامل الأدوار المجتمعية؛ لدعم فرص نجاح رؤية المملكة 2030م. وعلى وجه الخصوص، يستهدف المنتدى استثارة الاهتمام المجتمعي بأهمية المرحلة القادمة من تاريخ المملكة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والثقافية التي يشهدها العالم وتتأثر المملكة بتداعياتها، وتعزيز الوعي المجتمعي بمتطلبات الرؤية الجديدة للمملكة، وبضرورة الإسهام الفاعل في دعم نجاحها، وبيان مكانة مؤسسات التعليم  العالي والبحث العلمي في رؤية المملكة 2030م، وتحديد المهام العلمية والبحثية المنتظرة لدعم الرؤية، والتأكيد على الأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع بمختلف مهامها ومسؤولياتها لتجسيد الرؤية، واستشراف المعوقات المحتملة أمام تحقيق الرؤية والإسهام في بلورة الحلول الناجعة لمواجهتها، وتمكين المسؤولين في القطاعات الحكومية، والأهلية، وغير الربحية، من التعرف على عدد من التجارب الدولية الرائدة في مجال التحول الوطني، وإطلاق عدد من المبادرات المجتمعية الحكومية، والأهلية، وغير الربحية، التي تستهدف الإسهام الفاعل في توفير البيئة المواتية لتحقيق الرؤية.

كما بين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بأن محاور المؤتمر: مرتكزات رؤية المملكة 2030 ومؤشرات تحققها، والوعي المجتمعي ودوره في نجاح رؤية المملكة 2030، والتنمية الاجتماعية المستدامة كهدف رئيس لرؤية المملكة 2030، ومكانة التعليم العالي والبحث العلمي وأولوياته في تحقيق رؤية المملكة 2030، ودورهما في تعزيز مجتمع المعرفة ودعم سوق العمل، والأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع لتجسيد رؤية المملكة 2030، والمعوقات المحتملة أمام تحقق رؤية المملكة 2030 والحلول الناجعة لمواجهتها، والتجارب الإقليمية والدولية الرائدة في برامج التحول الوطني.

عقب ذلك، ألقى معالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي الدكتور علي بن راشد النعيمي كلمة المشاركين، التي أشاد فيها بحسن اختيار عنوان المنتدى الذي يستهدف الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030، هذه الرؤية التي بمثابة مشروع لحفظ أمن المنطقة بأكملها، ليس على مستوى المملكة فقط، وإنما على مستوى دول الخليج والوطن العربي، داعيًا الجميع والأكاديميين بصفة خاصة إلى العمل على تحقيق أهداف الرؤية، وأن نكون بمثابة الصف الدفاعي عن الوطن، وتحمل المسؤوليات الوطنية تجاه وطننا خدمة لديننا الحنيف.

من جانبه، أوضح معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، أن المدينة عمل على دعم ثلاثين مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثقة عن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز إجراء البحوث ذات المستوى العلمي الرفيع، من خلال تطوير مستوى الشراكات البحثيّة مع الجامعات والمؤسّسات البحثيّة العالميّة الرائدة، إلى جانب إعداد القادة التقنيين، حيث قدمت المدينة مبادرة صُمّمت لبناء مهارات البحث والتطوير، وصقلها لدى القادة الناشئين؛ لتمكينهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في العالم؛ ولمواصلة دراساتهم العليا دون عوائق.

وأشار سموه إلى أن رؤية المملكة 2030، ستعمل على نقل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، كما ستعمل الرؤية على بناء القدرات الوطنية؛ لتخدم الوطن وتجعله في مصاف الدول المتقدمة.

ثم بين معالي رئيس ديوان المظالم الدكتور خالد بن محمد اليوسف، أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن تنشد الريادة والتميز في كل أعمالها وأن هذه الرؤية الطموحة هي أحد أبرز تلك الأعمال بما يعود بالصالح العام، والنفع على الوطن والمواطن، كما أنها نموذج ناجح ورائد على مستوى الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الديوان عمل على تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال وضع البرامج التي تنبثق منها إلى واقعٍ في القضايا والإجراءات الإدارية، وأكد على أهمية التواصل بين الجهات الحكومية، وتحقـيق الشـراكـات الاستـراتيـجـية مـع مخـتـلف الجهـات الحكـومية والجامعات، بما يحقق التعاون الإداري والتنظيمي في سبـيل حفـظ الحقـوق ورد المظـالم، ويـؤدي رسـالة ديوان المظالم بأسلوب أمثل.

كما أشار الدكتور اليوسف، إلى أن ديوان المظالم عمل على تطوير وتحسين بيئة العمل، والعناية بالمـوارد البشرية؛ لتحقيق الإنتاجية في القطاع الحكومي بما يتناسب مع حجم الإنفاق، وتوظيف التقنية للحد من التأخير في تنفيذ الأعمال، وتحقيق الهدف في مجال التعاملات الإلكترونية، وتحقيق التحــول التقنــي الكامــل في كــل الأعمــال الإدارية المساندة، والتدريب عن بعد من خلال تدريب أكثر من ٥٠٠ ألف موظف حكومي عن بعد، وتأهيلهم لتطبيق مبادئ إدارة المواد البشرية بهدف التأكد من أن موظفي القطاع العام يمتلكون المقومات والمهارات اللازمة، وهو هدف استراتيجي لتحقيق رؤية 2030.

من جهة أخرى، ذكر معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي أن المملكة بدأت توجهها نحو مجتمع قائم على المعرفة، منذ إعلان رؤية المملكة 2030، مؤكدة على سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي، ومتطلبات سوق العمل من خلال تخصيص ستة مليارات ريـال؛ لتطوير ودعم البحث العلمي في الجامعات التي أعلن عنها معالي وزير التعليم مؤخرًا؛ بهدف دعم الجوانب الاقتصادية للجامعات، والاستعانة بمؤسسات وشركات دولية تمتلك الخبرة والأدوات اللازمة لنجاح تسويق المنتجات الجامعية.

وأشار الدكتور العاصمي إلى أن الوزارة عملت على إعداد نظام الجامعات الجديد، الذي يقسمها إلى جامعات بحثية، وجامعات تطبيقية، وجامعات طبية؛ مما سيسهم في تخفيض اعتماد الجامعات على ميزانية الدولة، وسيدفعها إلى إيجاد مصادر تمويل جديدة، منوهًا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الجامعات تجاه الرؤية مسؤولية كبيرة.

من جانبه، رحب معالي مدير الجامعة، رئيس اللجنة العليا للمنتدى الأستاذ الدكتور الشيخ/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالمشاركين في المنتدى، وبين أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرنامجها التحول الوطني 2020، رؤية علمية شرعية، اقتصادية، اجتماعية، سياسية، وطنية، عالمية، تنطلق من معالم ودعائم وثوابت وقيم وأخلاقيات هذا الدين العظيم، وهي من الخطط الطموحة المستقبلية، والرؤى المباركة التي تحتاج إلى عمل جاد بناء صادق مخلص دون كلل أو ملل، مما يحقق أهدافها، ويجعل نتائجها على أرض الواقع غضة طرية، يستفيد منها المواطن في كل وقت وحين, ولذلك جاء الدور الريادي، والطريق الواضح من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ لتسهم إسهامًا كبيرًا في كل ما يعنى بهذا الجانب، ويكون مُحقَقًا في الأفكار والأذهان، قبل أن يكون على أرض الواقع، وذلك من خلال أعمال وجهود متنوعة ومتعددة.

وأضاف معاليه: "أن الجامعة بكافة وحداتها، ومعاهدها، ومراكزها، وكراسي البحث فيها، ومناشطها، وبرامجها، وفعالياتها، وملتقياتها، ومنتدياتها، وورش العمل فيها،  لن تردد في كل ما يخدم الدين والوطن، ويحقق تطلعات ولاة الأمر، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية، ومؤسساتها التعليمية والبحثية، مطمعًا لكافة المهتمين بهذا الشأن، سواءً القطاعات الخاصة، أو العامة على مستوى العالم، الذين يسعون في كل وقت إلى رفعة هذه البلاد وعلو منزلتها ومكانتها، ومن هنا جاء تنظيم الجامعة للمنتدى في دورته الثالثة بعنوان: (البحث العلمي والتبادل المعرفي). مشيرًا إلى أن مواضيع المنتدى ستكون لبنة واضحة، وانطلاقة صائبة نحو تحقيق المأمول والوصول إلى نتائج واضحة؛ لأن المستهدف منه عناصر ووجهات متعددة، ومؤسسات عامة وخاصة من القطاعين الحكومي والأهلي، وستثري أهداف، ورؤية، ورسالة، ومحاور المنتدى، وستخلص إلى نتائج، وتوصيات ليست حبرًا على ورق، بل سيستفاد منها وستطبق على أرض الواقع.

وأكد معالي الدكتور أبا الخيل, أن هذا المنتدى بهذا الموضوع المهم سيكون خارطة طريق وأسلوب واضح للعمل في هذا المجال، وسيكون قدوة ونبراسًا لكل من أراد أن يسهم إسهامًا فاعلًا في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ويعزز الوعي المجتمعي بمتطلبات الرؤية الجديدة للمملكة، ويبين مكانة مؤسسات التعليم العالي، والبحث العلمي في رؤية المملكة 2030، ويحدد المهام العلمية والبحثية المنتظرة لدعم الرؤية، ويؤكد على الأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع بمختلف مهامها ومسؤولياتها لتجسيد الرؤية.    

كما أشاد معاليه، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - في تفعيل هذه الرؤية التي تخدم الوطن والمواطن، وشكر معالي وزير التعليم العالي على رعايته لهذا المنتدى ودعمه لمناشط الجامعة.

كما تخلل حفل الافتتاح عرض مرئي لجهود الجامعة في تفعيل رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.​

--
22/08/1439 04:09 م
آخر تعديل تم على الفعالية:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ