تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
بداية الفعالية
27/05/1439
نهاية الفعالية :
27/05/1439 11:40 ص
 الشيخ السديس: من يروجون لتدويل الحرمين هدفهم الهيمنة على الأمة الإسلامية

رئيس مجلس علماء باكستان: المسلمون صفاً واحداً تحت راية خادم الحرمين الشريفين

د.محمد الطبطبائي: الدعوة لتدويل الحرمين هدفه تمزيق الأمة وراية السنة تحت قيادة المملكة العربية السعودية

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ أ.د.عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وجود مد خطير ضد  السنة النبوية وضد الصحابة رضي الله عنهم، الذي يستهدف الدين الإسلامي الحنيف، والمنطقة والمملكة العربية السعودية، وأهل السنة والجماعة في كل مكان مما يتطلب الوعي لخطورة هذه الحملات الشرسة ضد سنة نبينا.

وقال فضيلته هناك من يسعى من خلال الحملات الإلكترونية ضد أهل السنة والجماعة لبث الشائعات المغرضة والافتراءات الكاذبة، وغايته تدويل الحرمين الشريفين وإبعاد السيادة السعودية، وهدفه لا يقف عند التدويل، بل يسعى للهيمنة على البلاد الإسلامية ولكن هيهات هيهات.

جاء ذلك خلال مشاركة فضيلته في ندوة علمية عنوانها: السنة النبوية نشأتها ومكانتها وأثرها في توحيد الأمة: مشروع خادم الحرمين الشريفين في خدمة السنة النبوية انموذجاً، التي أقيمت صباح اليوم في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحضور معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وشارك فيها، كل من: الشيخ د.محمد طاهر الأشرفي، و الدكتور محمد بن عبدالرزاق الطبطبائي. وأدار الندوة وكيل جامعة الإمام لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن، وقدم كلمة الافتتاح د.أحمد بن عبدالله الحسين.

وثمن فضيلة الشيخ السديس جهود ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على رعايتهم الكريمة وعنايتهم الفائقة للمهرجانات النافعة ومنها المهرجان الوطني للتراث والثقافة.

وقال فضيلة الشيخ السديس: لقد احسنت جامعة الإمام واللجنة العلمية المسؤولة عن هذه الفعالية في اختيار هذا الموضوع: "السنة النبوية التدوين وجهود علماء الحرمين الشريفين في حفظها ونشرها, الإمام مالك رحمه الله نموذجاً". والتي من محاورها أهمية مجمع خادم الحرمين الشريفين للسنة النبوية لحفظها ونشرها, وتأتي أهمية هذا الموضوع من عدة أبعاد، الأول: مكانة السنة ومنزلتها في هذا الدين فهي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي, ثانيا: أن عز هذه الأمه وسعادتها و صلاحها وهدايتها وسلامتها و سيادتها وفلاحها وريادتها إنما يكون مرهوناً بتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ونصوص الشرع من الكتاب والسنه, ثالثاً: أن المتأمل في النصوص الشرعية يجد الحث على العناية بالسنة، قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم ولعلهم يتفكرون), وقال عليه الصلاة والسلام (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه), رابعاً: منزلة السنة من القرآن، فهي شارحة له ومبينة تفصل مجمله وتوضح المشكل، وتقيد مطلقه وتخصص عامه، وتبسط مافيه من إعجاز, خامساً: أن السنة كما توارد على ذلك علماء الأمة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع، وفيها أحكام ليست في القرآن وهذا دلالة على أنها وحي من الله عز وجل (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى), سادساً: ربانية مصدرها، والاهية وحيها، محمدية لفظها، وهي رسولية في بلاغها (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته), سابعاً: تأتي أهمية هذا الموضوع في هذا العصر بالذات الذي كثرت فيه الزوابع على السنة النبوية والأعاصير والتحديات والمتغيرات والمستجدات التي تتطلب من أهل السنة أن يعتنوا بها رواية ودراية وتعليماً وتصنيفاً ودعوة إليها ورجوعاً لتحكيمها واجتماعا لقلوبهم ووحدة صفوفهم على كتاب الله وسنة رسوله, ثامناً: أن هناك مداً خطيراً ضد  السنة النبوية وضد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستهدف هذا الدين وهذه المنطقة وهذه البلاد وأهل السنة والجماعة في كل مكان مما يتطلب الوعي لخطورة هذه الحملات الشرسة ضد سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

وأهاب فضيلة الشيخ السديس بأهل السنة والجماعة شحذ الهمم  ليوحدوا صفوفهم على كتاب الله وسنة رسوله وأن يكون لهم من فقه الخلاف وآدابه مايعينهم على أن يجتمعوا على المصدر الثاني من مصادر التشريع, عاشراً: اننا اليوم أمام حملة إلكترونية خطرة ضد السنة والجماعة تريد بث الشائعات المغرضة والافتراءات الكاذبة ضد أهل السنة، وضد بلاد السنة والجماعة ضد الحرمين الشريفين في دعوة بائسة، بهدف تسييسها وتدويلها والى إبعاد السيادة السعودية التي قامت بكل اقتدار على خدمة الحرمين الشريفين وهذا فقط ليس المراد وإنما المراد الهيمنة على البلاد الإسلامية ولكن هيهات هيهات.

وتناول فضيلته تعريف السنة بقوله: السنة في تعريفها الطريقة محمودة كانت أو مذمومة فلا تجزع من سيرة أنت سرتها فأول راضٍ سنتة من يسيرها وهي في الاصطلاح ما عرف عن النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعل أو تقريرٍ أو صفةٍ خَلقيةٍ وخُلقيةً وكان ذلك ما ذكره أهل العلم. الذي يهمنا في هذه الورقة جهود علماء الحرمين الشريفين في حفظ السنة ونشرها وذلك من خلال الأنموذج المتميز للإمام مالك بن أنس رحمه الله, لقد اختار الله طائفةً منصورةً من صفوة هذه الأمة وهداهم للعناية بالسنة النبوية المباركة وقد جعل الله أهل الحرمين الشريفين, والحرمين الشريفين منطلقاً لنشر السنة النبوية مابين جنبات المسجد الحرام والمسجد النبوي تخرج علماء السنة وبثوا السنة روايةً ودرايةً علماً وتعليماً ودعوة الى الله عز وجل. هدم الله بهم كل بدعة وهدى بهم الى كل سنة قويمة, قال ابن نافع: كان مالك يرى أن أهل الحرمين إذا بايعوا لزمت البيعة أهل الاسلام. ومن ما يدلنا على مكانة علماء الحرمين في ربط السنة ونشرها ولا سيم المدينة المنورة, يقول الإمام مالك أول من دون العلم ابن شهاب, والإمام مالك رحمه الله له جهود في تدوين وحفظ السنة من خلال كما قلت لتأليفه لكتاب الموطأ. والامام مالك رحمه الله له منهج في تحمل السنة النبوية وذلك بانتقاء مشايخه. وكان الإمام مالك رحمه الله لايروي الى عن ثقه الى ما ندر, ومثل ذلك قال الإمام الذهبي رحمه الله.

من جانبه أكد رئيس مجلس علماء باكستان فضيلة الشيخ محمد طاهر الأشرفي، أن بعض المغرضين وفي مقدمتهم إيران ومن تعاون معها، يسعون لبث الشائعات والتشكيك في جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، والحديث عن تدويلهما، وما علموا أن الأمة باسرها تقف وقفة رجل واحد تحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إمام هذه الأمة، وستبقى إدارة الحرمين والعناية بهما تحت سيادة حكومة المملكة العربية السعودية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

 وقدم الاشرفي شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، داعياً الله لهما التوفيق والسداد، مشيداً بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للسنة وهي خطوة كريمة أيد الله فيها خادم الحرمين وسدده لإكمال جهوده في حفظ السنة الشريفة، وهذا القرار يعكس مدى الاحترام الشديد من ولاة أمر هذه البلاد للسنة النبوية وإلمامهم بضرورة مواجهة الفكر المتطرف من خلال حفظ السنة النبوية والأحاديث الشريفة.

وقال فضيلته في محور حديثه خلال الندوة: لقد ارسل الله رسوله إلى كافة الناس بشيراً ونذيرا، وجعله خاتم النبيين وانزل عليه كتابه الكريم وتكفل الله بحفظ هذا الدين، كتاباً وسنة، قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) يحفظه من كل تحريف وتبديل. والسنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل، وقد ورد في هذا آيات مهمة، قوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)، فقد قرن الله سبحانه وتعالى طاعته بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، وبين أن من يعرض عن طاعته عليه الصلاة السلام فقد سلك طريق الكافرين، وبين الله تعالى أن طاعة الرسول سبيل موصل إلى طاعته سبحانه، فقد قال سبحانه وتعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله). كما دلت هذه الآيات على أهمية اتباع السنة وكذلك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، قال عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي). ويمكن تقسيم السنة من حيث مصدرها إلى قسمين وهي وحي من الله سبحانه وبيان من الرسول.

من جانبه بين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرزاق الطبطبائي رئيس اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت بطلان دعوات الداعين لتدويل الحرمين الشريفين، فماهي الا دعوة تريد الاضرار بهذه الامة وتمزيقها، والواجب علينا جميعاً الحذر من هذه الدعوات التي لا تريد خير هذه الامة. 

وأكد الطبطبائي على ضرورة العناية بالسنة النبوية، فأهميتها من أهمية حفظ الدين، ففيها توضيح وبيان وربط المجتمع بالدين الإسلامي الحنيف، فالسنة النبوية الشريفة تعد منهجاً لحياة المسلم، والحفاظ عليها أساسي لحفظ الأمن والأمان وتحقيق الاستقرار في المجتمع.

واستعرض د.الطبطبائي المقصود بمفهوم السنة وما جاء في أقول العلماء في هذا الجانب، مستعرضاً تاريخ علماء الأمة في الذود عنها والتصدي للخوارج وغيرهم ممن وقف منها موقف الضد أو عدم الفهم.

وثمن د.الطبطبائي في هذا الجانب عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين وعلماء المملكة، ومن ذلك إنشاء مجمع الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف، الذي يأتي امتدادا للجهود الخيرة لحفظ السنة المباركة، والذي جاء  في وقت نحن في امس الحاجة إليه، فقد كثرت الشبهات.

مضيفاً أن علماء هذه السنة النبوية كثر من الهند وباكستان ومصر والمملكة العربية السعودية وغيرها من دول العالم، وبفضل الله حملت هذه الراية المملكة العربية السعودية.

عقدت هذه الندوة الساعة العاشرة صباحأ، فيما تتواصل حالياً وقائع الندوة الثانية التي يشارك في إثراء محاورها معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ومعالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ رئيس المجلس العلمي لمجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث النبوي الشريف عضو هيئة كبار العلماء، ومعالي الشيخ د.سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، وذلك بمبنى المؤتمرات للرجال, وللنساء في القاعة الكبرى بالمبنى (324) في مدينة الملك عبدالله للطالبات.


--
22/08/1439 04:12 م
آخر تعديل تم على الفعالية:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ