نظمت كلية اللغة العربية بالاشتراك مع معهد تعليم اللغة العربية برنامجاً للاحتفاء باليوم الوطني المجيد ضمن برنامج الجامعة للاحتفاء بالمناسبة الغالية، وكان بعنوان (الاحتفال باليوم الوطني 87)، اشتمل على جملة من المناشط والفعاليات، وحلت في طليعته ندوة "سمات الشخصية السعودية ومقومات تميزها في ضوء رؤية المملكة 2030"، التي عقدت في صباح يوم الأربعاء 7/1/1439هـ، بالقاعة الكبرى بالكلية، وشارك فيها كل من سعادة عميد الدراسات العليا الدكتور بدر بن ناصر الجبر نيابة عن سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمود بن سليمان آل محمود، وفضيلة عميد مركز دراسة الطالبات الدكتور عمر بن عبدالرحمن العمر، وسعادة عميد معهد تعليم اللغة العربية الدكتور بدر بن علي العبدالقادر ، وأدارها سعادة عميد كلية اللغة العربية الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحربي، والذي افتتحها بالحديث عن ذكرى اليوم الوطني، وما يثيره في الإنسان من معاني المجد والعزة والمثابرة والكفاح، وبيّن أن الشخصية السعودية تنطلق وتستمد تكوينها من أساس متين وتعاليم ربانية تنشأ على تعاليم الدين الإسلامي وتوجيهات السنة النبوية والسمع والطاعة لولاة الأمر وعدم الخروج، ثم تحدث فضيلة الدكتور عمر العمر عن أثر المحافظة على الأمن وأن ذلك عقيدة يؤمن بها الإنسان لحفظ الدين والدنيا، وعلينا أن نستذكر النعمة الجليلة التي أُسبغت على وطننا الغالي -بلاد التوحيد، وبلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم المملكة العربية السعودية- في عصرنا هذا، عقب ذلك تحدث الدكتور بدر الجبر قائلاً: إن الشخصية السعودية شخصية محافظة على توسطها واعتدالها الذي ينعكس على سلوكها القويم، وأن ذلك مما ينبغي على الشباب السعودي أن يحافظ على هذه السمات الأساسية لتنعكس على شخصياتهم في المستقبل، وأن في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وفي التراث العربي الأصيل ما يستطيع أن يستمد منه الشباب مكارم الأخلاق والقيم المعتدلة التي تخدمهم في دينهم ودنياهم، أما الدكتور بدر العبدالقادر فذكر بأن سمات الشخصية السعودية تستمد من نهج قادة الدولة الذين أسسوا معاني الاعتدال في تعاملاتهم حيث تبنت القيادة السعودية منهج الاعتدال في كافة شؤونها منذ بزوغ فجر الدولة السعودية الأولى, وهذا ما أكده لاحقاً القائد المؤسس الملك عبد العزيز ـــ رحمه الله ـــ الذي رسم ملامح هذا المنهج وسطَّر صوراً عديدة له منذ أن وحَّد هذه البلاد وجمع شتات شملها تحت راية التوحيد، وأن النهج المعتدل لقادة هذه الدولة المباركة أسلوب حكيم مستمد من الشريعة السمحة.
وقد تطرق الجميع إلى التعريف بالإنجاز العظيم لمؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز – رحمه الله –، والإشادة بالعهد الزاهر الذي تعيشه البلاد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه –، على جميع المستويات: السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وفي مقدمتها تطلعها الكبير لمستقبل مزدهر يرفل بالخير والتقدم والرفعة، وهو ما تعبّر عنه رؤية المملكة 2030 باهتمامها الشامل بنقل المملكة إلى مستوى أعلى وأرقى بين الدول المتقدمة، وبالجهود المشكورة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – وفقه الله وسدد خطاه –،  من أجل تحقيق هذا الهدف الكبير، مثمنين في الوقت نفسه لمعالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل دعمه ومساندته لجميع قطاعات الجامعة وأفرعها، وتوجيهاته الدائمة لاستثمار هذه المناسبة الغالية في تذكير منسوبي الجامعة بتاريخ بلادنا، وما حققته وتسعى إلى تحقيقه على جميع المستويات.
هذا وقد عرض ضمن برنامج الندوة فيلم أنتجه برنامج أنت ياوطني أنا وكان عنوانه (جامعة الوطن.. تحتفي بيوم الوطن)، وعرض مرئي بعنوان (رسائل ومشاعر) أنتجه قناة الجامعة، كما اشتمل برنامجها على تقديم فقرات طلابية حملت التعبير الصادق عن حب الطلاب لوطنهم واحتفائهم بيومه المجيد، ومقطوعات نثرية وشعرية وطنية من إلقاء بعض الطلاب، وختمت بتوزيع الجوائز التشجيعية على الطلاب الحضور، وتكريم المشاركين في الندوة.
​